responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 96

كل قائل ومقولة بعين الرضا وتقبلها من دون دليل وسند معتد به لا شك ان مصيره لايؤول الا الى التحير والاضطراب والاعتماد على الاخبار الواهية التي لا اصل ولا اساس لها سوى الوهم والخيال والركون الى بيت العنكبوت الواهن.

وقد حذر القرآن الكريم المسلمين من الاعتماد على قول قائل او خبر ناقل لايتحلى بصفة الايمان والعدالة وحذرهـم ايضا عواقب هذه الوثاقة الساذجة الخطيرة، وامرهم بالفحص والتبين في اخبارهـم فقال عزوجل: (يا ايها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)[1].

وهذا الامر بالتثبت والتبين في الاخبار والذي يرتكز على الفطرة الانسانية والتعاليم الاسلامية كان سببا في تاسيس علمي الرجال والدراية وتاريخ نشاتهما موازلتاريخ نشاة علم الحديث حيث ان الاول علم الرجال يتكفل الفحص عن احوال رواة الحديث ودراستها، والثاني علم دراية الحديث يتصدى لدراسة الشروط التي يجب تحققها في الرواة وشرائط متن الحديث.

وبرز في هذين العلمين محققون وعلما بارعون من الشيعة والسنة وتخصصوافيها والفوا كتبا قيمة.

وقد ذكر علماء دراية الحديث شروطا خاصة يجب توفرها في الرواة، ممايكشف عن اهمية الموضوع الذي نتطرق اليه صفة الايمان في راوي الحديث ولذلك تراهم يعدون المتهم بالنسيان وضعف الذاكرة من المردودين والضعفا ولم يقبلواحديثه وروايته وان توفرت فيه صفتا العدالة والوثاقة.

الايمان شرط قبول الحديث:

كما ذكرنا آنفا ان احد الشروط الرئيسية في قبول الحديث والاعتماد عليه هوتوفر شرط الايمان في راويه والاطمئنان من عدم كذبه وانحرافه.


[1] الحجرات: 7.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست