responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 431

وهذه الحقائق هي التي دفعت ابن ابي الحديد الى القيام بالمقارنة والمقايسة بين سيرة أمير المؤمنين الامام علي (ع) وسائر الخلفاء فقال:

واما الراي والتدبير: فكان (ع) من اسد الناس رايا، واصحهم تدبيرا، وهو الذي اشار على عمر بن الخطاب لما عزم على ان يتوجه بنفسه الى حرب الروم والفرس بما اشار، وهو الذي اشار على عثمان بامور كان صلاحه فيها، ولو قبلها لم يحدث عليه ماحدث.

وانما قال اعداؤه: لا رأي له، لانه كان متقيدا بالشريعة لا يرى خلافها، ولا يعمل بما يقتضي الدين تحريمه، وقد قال (ع): لولا الدين والتقى لكنت ادهى العرب وغيره من الخلفاء كان يعمل بمقتضى ما يستصلحه ويستوقفه، سوا اكان مطابقا للشرع ام لم يكن.

ولا ريب ان من يعمل بما يؤدي اليه اجتهاده، ولا يقف مع ضوابط وقيود يمتنع لاجلها مما يرى الصلاح فيه، تكون احواله الدنيوية الى الانتظام اقرب ومن كان بخلاف ذلك، تكون احواله الدنيوية الى الانتثار اقرب[1].


[1]شرح نهج البلاغة 1: 28.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست