طبقا لما ورد في الاحاديث المروية في صحاح اهل السنة انه لم يرد نهي عن كتابة الحديث في عهد الرسول (ص) وانهـا كانت امرا متداولا بين المسلمين، وان المسلمين كانوا ينظرون الى تدوين الحديث على انه حاجة ماسة وضرورية، بل ان رسول اللّه (ص) قد اكد مسالة الكتابة بوجه خاص، وحث على ذلك بعبارات مختلفة، وكان اصحاب النبي (ص) كلا حسب ما اوتي من الفهم والاستعداد يدون ما كان يسمعه من رسول اللّه (ص)، ومن اولئك الذين دونوا الحديث على عهد النبي (ص) ابو بكر[1].
ومنهم عبداللّه بن عمرو بن العاص الذي قال: «كنت اكتب كل شي اسمعه من رسول اللّه (ص) اريد حفظه، فنهتني قريش وقالوا: تكتب كل شي تسمعه من رسول اللّه (ص)، ورسول اللّه (ص) بشر يتكلم في الرضا والغضب فقال (ص): اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج منه الا حق واشار بيده الى فيه»[2].
ولكن بعد وفاة النبى (ص) وقع الاختلاف بين الاصحاب، فمنهم من كان يصدعن