responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 399

رجل: رويدك ببعض فتياك، فانك لا تدري ما احدث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في النسك بعد، حتى لقيه بعد فساله، فقال عمر: قد علمت ان النبي (ص) قد فعله واصحابه، ولكن كرهت ان يظلوا معرسين بهن في الاراك، ثم يروحون في الحج تقطررؤوسهم[1].

قال احد المحشين على صحيح مسلم في بيان وتوضيح كلمة عمر «تقطر رؤوسهم»: وهذا التعبير احسن من قول بعضهم: «تقطر مذاكيرنا المني»، فبين سيدنا عمرالعلة التي لاجلها كره التمتع، وكان رايه كما قال الزرقاني: عدم الترفه للحاج بكل طريق، فكره قرب عهدهم بالنسا لئلا يستمر البلل الى ذلك الحين يوم عرفة[2].

وقال الامام السندي في بيان كلام عمر «تقطر رؤوسهم»: يريد ان الافضل للحاج ان يتفرق شعره ويتغير حاله، والتمتع في حق غالب الناس صار مؤديا الى خلافه فنهيتهم لذلك[3].

اقول: وعلى كل حال فالهدف هو الذي اشرنا اليه، فالهدف واحد والتعابير في ذلك متعددة كما قيل: تعددت الاسباب والموت واحد.

واما الجواب القاطع لكل هذه التبريرات والمخالفات هو ما قاله رسول اللّه (ص) لهم: انا اتقاكم واصدقكم وابركم[4].

وقال تعالى: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى اللّه ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص اللّه ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا)[5].


[1]صحيح مسلم 2: 896 كتاب الحج باب «22» باب في نسخ التحلل ح157، سنن النسائي5: 153 كتاب مناسك الحج باب التمتع، سنن ابن ماجة 2: 992 كتاب مناسك باب «40» باب التمتع بالعمرة الى الحج ح2979، مسند الامام احمد بن حنبل 1: 49 50.

[2]صحيح مسلم 4: 46 حاشية الصحيح طبعة دار المعرفة للطباعة، لبنان.

[3]حاشية سنن النسائي 5: 153 كتاب الحج باب التمتع.

[4]راجع ص 353 هامش 1.

[5]الاحزاب: 36.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست