responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 318

ومسلم من طريق النقل، فعلى هذا فليس للاية اي ارتباط وعلاقة بموت ابن ابي واقتراح الخليفة عمر في ذلك.

3 ـ نص الحديث يدل على كونه موضوعا:

1 ـ ورد فيه انه لما اراد النبي ان يصلي على جنازة عبداللّه بن ابي قال له عمر: اتصلي عليه وقد قال كذا وكذا؟ اليس قد نهاك اللّه ان تصلي على المنافقين؟ ويدل مضمون الحديث على ان النهي عن الصلاة على المنافقين الذي ورد في (ولا تصل على احد منهم مات) نزل بعد هذه القصة التي دارت بين النبي (ص) وعمر والسؤال الذي يطرح هنا هو:

من اين عرف عمر ان النبي (ص) قد نهى عن الصلاة على المنافقين حتى يذكره بها؟

ومن اين اتى عمر بهذا النهي؟

فقد اجاب علماء اهل السنة على هذا السؤال اجابات مختلفة ومتعددة، فهذا القرطبي يقول: لعل ذلك وقع في خاطر عمر، فيكون من قبيل الالهام[1].

2 ـ ان النبي اجاب عمر: ان اللّه قد خيرني في ذلك بين الاستغفار وعدم الاستغفار لهم فقال:

(استغفر لهم او لا تستغفر لهم) فمن الواضح ان هذه الاية لا تدل على التخيير في الاستغفار، بل ان الغاية في الاية هي ان الاستغفار لا يجدي للمنافقين شيئا، لو ان اللّه لن يغفر لهم ابدا، وان الاية تشير الى حالة الياس التام عند المنافقين وان ليس للاستغفار اي اثر في حقهم.

وان عدد السبعين ليس فيه اية دلالة على تعيين التعددية، بل هو بيان للتاكيدوالكثرة، والمراد منه عدم جدوى كثرة الاستغفار للمنافقين وتعدده فكيف يتصور ان يحمل رسول اللّه الاية على التخيير ويقول: ان اللّه قد خيرني؟

وكذا العبارات الاخيرة في الاية (ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر اللّه لهم

____________

1- فتح الباري 8: 268.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست