responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 301

النبي (ص)!!.

افترى ان قيادة واقعة الجمل وسائر الحوادث، والافتا بقتل الخليفة[1] وانقيادالناس لهذه القيادة والتزامهم باوامرها، وفتح جبهة اخرى ضد امام عصرها اي الخليفة الحق أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع)، فهل كل هذه الامور تستدعي ان تضخم شخصية عائشة وموقعها عند الناس، الى حد بحيث اذا امرت بشي كان لامرها التاثيرالكبير في نفوس المسلمين، ويتلقوا امرها فريضة دينية، والدفاع عن عائشة وحمايتهاجهاد في سبيل اللّه؟

وهـكذا ترفعوا في تضخيم شخصية عائشة وعظموا شانها بحيث اختفت مخالفتهالصريح القرآن وامره[2]، ومعاندتها لامر رسول اللّه (ص)[3] خلف استار هذا التضخيم، حتى ان برؤوها وعملها عن النقد والمؤاخذة.

وافضل ذريعة تمسكوا بها في هذا المجال هو ان يصوروا لعائشة صورة مضخمة، ويرسموا شخصيتها مكبرة بحيث قالوا: ان النبي (ص) كان ينقاد لها، وكان يتحمل الصعاب والمتاعب في سبيل رغباتها، وكان يقف لتضع عائشة راسها على كتفه لتتفرج على رقص الاحباش، وانه لم يكشف عن تعبه حتى تمل هي وتنزل وان دل هذا على شي فانه يدل على انهم يريدون بذلك ابراز العلاقة الشديدة عندرسول اللّه (ص) بالنسبة الى عائشة، وكان يسعى ان يلبي رغباتها ولم يبرز اي نوع من الضجر والملل، حتى وان بلغت ثمانية عشر عاما فانها كانت تلعب بالبنات، ولكي يطيب قلبها ويرضيها فكان يدعو الجواري ويشجعهن على اللعب مع عائشة.


[1]الفتوى التاريخية التي اصدرتها ام المؤمنين عائشة اذ اعلنت على الملا بان عثمان قد كفر، وخرج عن الدين، وارتد بعد اسلامه، فلابد من قتله واعدامه، وهذه الفتوى هو قولها: اقتلوا نعثلا فقد كفر وسياتيك فيما بعد مصدر هذه الفتوى، فراجع.

[2]قال تعالى مخاطبا نسا النبي: (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى) الاحزاب: 33.

[3]راجع كتب الحديث والتاريخ والعقائد فيما ورد الكلام حول حرب الجمل وخروج عائشة محاربة خليفة رسول اللّه علي بن ابي طالب (ع).

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست