responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 264

واختلقوا قصة تلقيح النخل التي اصدر فيها الرسول (ص) حكما خطا ثم تدارك خطاه بالندم والتاسف، ليثبتوا اصل الاجتهاد للنبي (ص) وجواز عدم اصابته في اجتهاده ويصححوا شطحات الاخرين بعد وفاة الرسول (ص)، ومخالفتهم للسنة واصولها على انهامخالفة مجتهد لغيره، ولا باس بهذه المخالفة.

واما حديث اللدود فانه وضع توهينا وتطاولا على النبي (ص) بحيث اصبح بعدذلك ذريعة ووسيلة بايدي اعدا الاسلام للنيل من الدين، وبناءاً على هذا فان الدواعي في جعل الحديث كثيرة اهمها اثنان:

الاول: خلق فضائل لبني العباس: كانت سياسة بني العباس واهتمامهم منكب على تمهيد وسائل الخلافة سوا قبل وصولهم للخلافة او بعدها، وهذا الامر يستدعي ان يختلقوا فضائل ومفاخر لذويهم بدوا من عب اس عم النبي (ص) حتى آخرهم، حتى ولوكان هذا الوضع يستوجب تحجيم شخصية النبي والنبوة، كما نراه واضحا في قصة اللدودفسعوا لاثبات فضيلة وكرامة للعباس جدهم، حيث اننا نقرا في جميع احاديث اللدود مع تظافر التناقضات فيما بينها انها قد اتحدت في مسالة واحدة وهي، ان ظاهـرالاحاديث المروية في هذا الباب تدل على ان كل من كان في البيت من الصحابة وزوجات النبي (ص) حتى ميمونة التي كانت صائمة واهل البيت وسبطا الرسول (ع) قدشملتهم العقوبة، لان أمير المؤمنين والزهرا والسبطان (ع) على فرض صحة الحديث كانوافي الدار عند ابيهم رسول اللّه (ص)، وانهـم قد لدوا كرها وبامر من رسول اللّه (ص) والوحيدالذي لم يلد وكان حاضرا واستثني من عقوبة الرسول هو العباس بن عبدالمطلب.

الثاني: تاييد نظرية عمر، الغاية الثانية التي استهدفوها وضاع هذا الحديث المختلق، هي اثبات وتاكيد صحة مقولة الخليفة عمر التي قالها في اللحظات الاخيرة من حياة النبي (ص) ونسبها اليه «انه يهجر»[1]، وارادوا باختلاقهم ذلك تصحيح كلمة عمر بان


[1]سنوافيك البحث في هذا الموضوع في فصل الوصية التي لم تكتب.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست