responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 257

دلائل اختلاف القصة:

ان كون هذا الحديث من السخافات الموضوعة هو من اوضح الواضحات، بحيث يغنينا عن البحث والتكلف في جهات الحديث، لان احدى الروايات تقول: ان القصة وقعت في المدينة، فيا ترى ان نبيا عاش في الجزيرة العربية خمسين عاما وعاشر اهلها، ويراهم يلقحون النخيل في كل عام، هل يعقل بمجرد ان هاجر الى يثرب نسي هذا الامر التلقيح؟ ولم يعلم مدى تاثير التلقيح على النخلة ورشدها حتى منع اهل يثرب عن هذا العمل، ولما راى ان المسالة صارت معكوسة ندم على قوله، ثم اعلن للناس انتم اعلم بامور دنياكم؟

لا يخفى ان الغاية من جعل هذا الحديث هي فتح باب المخالفة للنبي (ص) بحيث لو اراد الخلفاء واصحاب السلطة يوما ان يحكموا على خلاف تعاليم النبي (ص) وينقضوا اوامره، فهم يملكون دليلا، ويستدلون على مخالفتهم بان النبي قد ارتكب خطا في مسالة تلقيح النخيل وبعدها قال: انتم اعلم بامور دنياكم.

ومما يجدر ذكره ان هؤلاء عالجوا هذه المسالة بتلبيسها الوجهة العلمية والفنية واسموها بالاجتهاد، وادعوا بان الرسول اذا امر بحكم ولم يكن هذا الحكم في القرآن ولاعلاقة له بالوحي فانه يكون من اجتهاداته (ص) ومخالفة المجتهدين بعضهم بعضا في المسائل العلمية امر عادي ولا يرد عليه اشكال.

واليك اراء علماء العامة في هذا الموضوع:

هل كان الرسول (ص) يتعبد بالاجتهاد؟

قال الامدي: اختلفوا في ان النبي هل كان متعبدا بالاجتهاد فيما لا نص قرآني فيه؟

فقال احمد بن حنبل والقاضي ابو يوسف: انه كان متعبدا، وجوز ذلك الامام الشافعي في رسالته، وبه قال اصحابه والقاضي عبدالجبار وابو الحسين البصري: نعم،

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست