responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 254

واصحابه: السام عليكم، فاجابتهم عائشة بمثل ما قالوا، ونهاها الرسول (ص) وامرها بالرفق والمداراة معهم ويقول: اني لم ابعث لعانا وانما بعثت رحمة.

هذا نموذج من اخلاق النبي (ص) الذي نهى الناس ان يلعنوا حتى الدواب فهل يعقل ان يكون هو يؤذي مؤمنا ويسبه او يلعنه من غير حق؟

اسباب وضع هذه الاحاديث:

ثبت في التاريخ ان النبي (ص) كان في بعض الاحايين يلعن بعض الفئات المعينة، ويلعن بعض الناس، وما كان ذلك الا بامر من اللّه عزوجل، وتارة كان ينفي بعض الافرادالى المناطق النائية.

هـؤلا الملعونون على لسانه كان عداهم للدين والرسول (ص) اشد من اليهود، وكان خطرهم على المسلمين اكثر من المشركين، ولما كان لعن النبي (ص) اياهم يعتبروصمة عار كبير على جباههم، بحيث كان يزلزل مقامهم الاجتماعي، ولذلك حاولوابواسطة اناس مثل ابي هريرة وغيره، اوعزوا اليهم ان يختلقوا احاديثا مثل هذا الحديث لكي يمحوا ذلك العار عن جباههم، وبعد ان ادى ابو هريرة وظيفته، قام اتباع اولئك الملعونين بنشر تلك الاحاديث وضبطها والاستفادة منها لخدمة عقيدتهم وقادتهم.

واليك يا قارئي المنصف بعض هذه التزويرات والتحويرات:

1 ـ اخرج مسلم حديثا لابن عباس قال: كنت العب مع الصبيان فجا رسول اللّه (ص) فتواريت خلف باب قال: فجا فحطاني حطاة وقال (ص): اذهب وادع لي معاوية، قال: فجئت فقلت: هو ياكل فقال (ص): لا اشبع اللّه بطنه[1].

اعلم ايهـا القارئ الكريم ان تخريج مسلم النيسابوري لهذا الحديث بعد ان ذكراكثر من عشرة احاديث بينهـا وبين صريح القرآن والسنة الصحيحة منافاة ومباينة واضحة

____________

1- صحيح مسلم 4: 201 كتاب البر والصلة والاداب باب «25» باب من لعنه النبي (ص) وليس هو اهلا لذلك ح 96.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست