responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 224

الندب في الحجر[1].

اقول: ان في هذا الحديث وهو عندهم صحيح ومعتبر انتقادات واستفسارات عدة تطرح نفسها:

1 ـ هل ان تشهير كليم اللّه (ع) بابدا سواته على مراى من قومه يبقي موسى على مقامه، ويحفظ شخصيته التي كان عليها قبل الواقعة ام لا؟ ولا سيما اذا رآه القوم بتلك الحالة المضحكة، وهو يعدو خلف حجر لا يسمع ولا يدرك شيئا ويناديه: ثوبي حجرثوبي حجر.

2 ـ لو سلمنا بصحة الحديث اللّه، ففي هذه الحالة فما يعني غضب موسى (ع)؟ واي اثر لعقوبة الحجروعتابه؟

3 ـ ان فرار الحجر بثياب موسى (ع) لا يبيح لموسى ان يبدي عورته ويهتك نفسه، بل كان في امكانه عقلا وشرعا ان يستتر في مكان ما ويستر عورته عن اعين الناس.

وما ادعاه العيني والنووي من كون عمل موسى (ع) هذا معجزة، فعلى فرض صحة دعواهما فلابد ان يعلما ان المعجزة لا تاتي الا اذا كان المقام مقام التحدي والتعجيز، ومانسب الى موسى (ع) بهذا الشان لم يكن في مقام التحدي والتعجيز.

واما براته من الادرة وغيره، فليست من الامور التي يباح في سبيلها هتكه وتشهيره، ولا هي من المهمات التي تصدر بسببها الايات والمعجزات، ولو فرض ابتلاؤه بهذا المرض، فاي باس عليه؟ الم يصاب النبي شعيب (ع) في بصره، وايوب (ع) بجسمه، وانبيا اللّه قد مرضوا وماتوا بذلك فهل هتكوا انفسهم؟ هذا على فرض ابتلائه بالادرة، فان هذا الدا كان مستورا على اكثر الناس ولم يكونوا يعلمون بذلك.


[1]شرح النووي على صحيح مسلم 15: 127.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست