responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 159

والاحاديث النبوية، وهو مذهب السلف الصالحين من الصحابة والتابعين وغيرهم من اهل العلم رضوان اللّه عليهم اجمعين قالوا: ان اللّه تعالى استوى على عرشه بلا كيف ولاتشبيه ولا تاويل، والاستوا معلوم والكيف مجهول والجهمية قد انكروا العرش وان يكون اللّه فوقه، وقالوا: انه في كل مكان ولهم مقالات قبيحة باطلة، وان شئت الوقوف على دلائل مذهـب السلف والاطلاع على رد مقالات الجهمية الباطلة فعليك ان تطالع الاسما والصفات للبيهقي وافعال العباد للبخاري وكتاب العلو للعلي الغفارللذهبي والقصيدة النونية والجيوش الاسلامية لابن القيم[1].

اقول: وفضلا عمن ذكرناهم فان عالم اهل الشام الاوزاعي وابن جريج مفتي الحجاز وشيخ الحرم، وعالم خراسان مقاتل بن حيان والامام البخاري صاحب الصحيح كانوا ممن يعتقدون بان للّه عزوجل مكان خاص[2]، وقال محمد عبدة: ان ابن قدامة الف في هذا المجال كتابا[3].

من اين نشات هذه العقيدة؟

ذكرنا في مبحث رؤية اللّه ان منشا هذا الراي هو مما جاء في الاحاديث التي رواها حفاظ اهل السنة في كتبهم نقلا عن ابي هريرة واقرانه، وهذه المسالة مكان اللّه هي كتلك نابعة عن احاديث اخرجها البخاري ومسلم وارباب الصحاح والسنن في مؤلفاتهم.

وقد اقر بعض علمائهم القائلين بالمكانية بهذه الحقيقة وذكرنا آنفا قول ابن حجرفانه بعد ما ذكر كلام الاوزاعي وعقيدته في هذه المسالة قال: فان اتباع السنة مجمعون على ثبوت مكان خاص باللّه تعالى، ثم اضاف قائلا: ان هذه العقيدة هي مما ورد في الاحاديث ونؤمن بجميع ذلك.

والعلامة الشيخ عبدالرحمن من متكلمي اهل السنة عند ما يتطرق لاقوال العلما


[1]عون المعبود في شرح سنن ابي داود 13: 10.

[2]العلو للعلي الغفار: 102.

[3]تفسير المنار 9: 180.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست