responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 152

4 ـ عن الاشعث بن حاتم قال: قال ذو الرئاستين: قلت لابي الحسن الرضا (ع): جعلت فداك، اخبرني عما اختلف فيه الناس من الرؤية فقال (ع): يا ابا العباس من وصف اللّه بخلاف ما وصف به نفسه فقد اعظم الفرية على اللّه، قال اللّه: (لا تدركه الا بصار وهو يدرك الا بصار وهو اللطيف الخبير)(1)(2).

وهناك العشرات من الاحاديث الواردة عن الائمة (ع) تنفي رؤية اللّه عزوجل، وقد ذكرنا طرفا منها كشواهد، ونماذج.

2 ـ مكان اللّه؟

النقطة التالية الدالة على ضعف مسالة التوحيد التي ذكرها البخاري ومسلم في صحيحيهما هي ان اللّه بحاجة الى مكان، واثبتا له تعالى اماكن متعددة.

وتوضيحا للمسالة نقول: اننا ذكرنا في مبحث الرؤية ان رؤية اللّه تستلزم القول بتعيين مكان خاص للّه عزوجل يشغله، وان احد لوازم هذه الرؤية كما هو شان كل موجود ان يشغل حيزا من المكان، واحاديث الصحيحين تدلنا على كون اللّه متحيزا في مكان معين، وقد افرد كل واحد من مؤلفي الصحاح ابوابا مستقلة في صحاحهم، حتى ان علماء اهل السنة كتبوا في بيان هذه المسالة وتوضيحها كتبا كثيرة.

وروي في الصحيحين ان العبد اذا كان في الصلاة فان مكانه تعالى الى جهة القبلة وامام العبد، وجا في السنن ان مكانه تعالى هو فوق العرش وقبل ان يخلق اللّه العرش كان مكانه تعالى في قطعة من السحاب.

واليك احاديث تحدد مكان اللّه عزوجل:

1 ـ عن عبداللّه بن عمر: ان رسول اللّه (ص) راى بصاقا في جدار القبلة، فحكه بيده، ثم اقبل على الناس فقال: اذا كان احدكم يصلي فلا يبصق قبل وجهه فان اللّه قبل وجهه


[1]الانعام: 103.

[2]بحار الانوار 4: 53 ح31.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست