responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 139

عزوجل ـ بانها ممكنة، وقد نوهت الى ذلك احاديثهم، وهذه المسالة عندهم تعتبر من اصول عقائدهم، بحيث حكموا على من انكر رؤية اللّه وخالف هذه العقيدة بالخروج عن الدين واعتبروه كافرا ومشركا، فالامام احمد بن حنبل احد ائمة المذاهب الاربعة كفر منكري الرؤية، وحكم على المنكرين لهذه العقيدة بانهم خارجون عن الاسلام[1].

وقال مالك والشافعي امامان من ائمة المذاهب الاربعة بامكان رؤية اللّه في الاخرة.

قال الاشهـب: قلنا للامام مالك: يا ابا عبداللّه، هل الاية الكريمة: (وجوه يومئذناظرة الى ربها ناظرة)[2] توحي بان الناس سوف يرون اللّه بهاتين العينين؟ قال: نعم، بهاتين العينين.

قلنا: ان اناسا يقولون: ان الاية تعني انتظار ثواب اللّه وعقابه، قال: انهم يفترون، بل الناس ينظرون الى اللّه[3].

وحكى المزني عن ابراهيم بن محمد بن هرم، عن الشافعي انه قال في قوله تعالى: (كلا انهم عن ربهـم يومئذ لمحجوبون)[4] لما حجبهم في السخط كان دليلا على انهم يرونه في الرضا الاخرة.

وقال الربيع: كنت ذات يوم عند الشافعي وجا كتاب من الصعيد يسالونه عن قوله عز وجل: (كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) فكتب: لما حجب قوما بالسخطدل على ان قوما يرونه بالرضا.

قلت له: او تدين بهذا يا سيدي؟ فقال: واللّه لو لم يوقن محمد بن ادريس انه يرى


[1]تفسير المنار 9: 135.

[2]القيامة: 23.

[3]تزيين الممالك في مناقب مالك للسيوطي نقل عنه محمد ابو زهرة في كتاب مالك 88.

[4]المطففين: 15.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست