responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 112

اقول: فلو كان الامام الصادق (ع) رجلا مجهولا في فضله وتقواه وعلمه، أو أن البخاري الذي كان عليما بالرجال وتراجمهم البخاري في عمله هذا ولم نعتبره انسانا متعصبا ومتطرفاتجاه اهل البيت (ع) ولكن الحقائق والواقع ينفيان كل هذه الاحتمالات والتبريرات ويثبتان تعصب البخاري وتطرفه الطائفي الشديد تجاه الامام الصادق (ع).

والحال ان شخصية الامام الصادق (ع) لم تكن دانية وضعيفة في مرتبتها حتى تضمحل وتتهاوى بمجرد قول احد او جرح آخر اياه، وتسقط قيمتها العلمية والمعنوية بادنى كتمان.

ومن جهة اخرى ان البخاري كان ذا مهارة تامة، واطلاع كاف، ومتخصصا في فن الرجال كتابه «التاريخ» لمعرفة الرجال والرواة كما قال هو: قل اسم في التاريخ الا وله عندي قصة، الا اني كرهت تطويل الكتاب التاريخ[1].

وبنا على ما ذكرنا فهل يمكن ان يكون هناك سببا آخر غير عناد البخاري وعداوته للامام الصادق (ع)؟ حيث انه لم ينقل عنه حتى حديثا واحدا وهل يمكن تفسير اعراضه عن اهل البيت (ع) سوى منابذته وخصومته لهم (ع)؟

عداء عريق وظاهر!!

يتحتم علي ان الفت نظر القارئ المنصف الى حقيقة اخرى غير التي ذكرناهاسابقا لينكشف تعصب البخاري ومسلم ونصبهما العداوة لال بيت رسول اللّه (ص) اكثرويعلم ايضا ان تبرير ابن تيمية عن تصرف البخاري وموقفه تجاه اهل البيت (ع) لم يكن في محله.

يتضح لمن يراجع هذين الكتابين ويتمعن فيهما بدقة ان مؤلفي الصحيحين اللذين


[1] تاريخ بغداد 2: 7، ضحى الاسلام 2: 112.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست