responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 109

له نفسه بالاغماض عن واقعة ذات اهمية تاريخية كحديث الغديراو حديث «انا مدينة العلم وعلي بابها»؟ ولا يخفى انه ليس لهذا التغاضي والتجاهل من قبل البخاري سبب الا التعتيم على مناقب امير المؤمنين الامام على (ع)، واخفا الحقائق الواقعية.

ولا يخفى ايضا ان هدف البخاري ومسلم كاتبي الصحيحين الذين ارادابطريقتهما هذه في التدوين اخفا المسائل التاريخية المهمة حتى لا يعرف من ياتي بعدهما شيئا عن تلك الحقائق، ولم يدر من هو الاولى من الصحابة بالتصدي للخلافة، وهل ان الرسول الاكرم (ص) نص بالخلافة من بعده لاحد ام لا؟

والجدير بالذكر انهما قد نجحا في غايتهما هذه الى حد ما، وكسبا النتيجة المتوخاة، وخاصة عندما نقرا ما اورده ابن تيمية في رده لحديث الغدير.

واما قوله: من كنت مولاه فعلى مولاه فليس هو في الصحاح، لكن هو مما رواه العلما وتنازع الناس في صحته[1].

افتراء مسلم على الشيعة:

ومن ثمار شجرة العصبية الخبيثة المرة، ومن آثارها المخزية، ما اورده مسلم في مقدمة صحيحه من البهتان والافترا على الشيعة، فهو عندما يتطرق الى الاحاديث الموضوعة والمخالفة للواقع يقول بكل صلافة: ان من الاحاديث الموضوعة ما ترويه الشيعة الرافضة عن الامام على (ع): ان عليا في السحاب.

واقول: ان احاديث الشيعة قد دونت منذ عهد الرسول (ص)، وعقائدهم قد ملات كتبهم الكلامية بنحو واف وكاف، وان المكتبات لمعمورة بكتبهم، فهل ترى في كتاب واحد مثلا حديثا واحدا يدل على ما بهته مسلم على الشيعة؟ الم تكن عقيدة الشيعة ومحدثيهم ومؤرخيهم بان الامام على (ع) قد قتل في محراب مسجد الكوفة بسيف اشقى


[1]منهاج السنة ج7 ص 319.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست