responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 73

من اهل العلم-و سمّاه له-كان يأخذ كل ليلة من البقال (قسبا) لقوت عياله و لهم قرابة الأسبوع لم يذوقوا الحنطة و الأرز. و في هذا اليوم ذهب الى البقال ليأخذ القسب، فامتنع البقال من اعطائه لثقل دينه، فظل-هذه الليلة- هو و عياله و أطفاله بلا عشاء، فأخذ السيد محمد جواد يعتذر الى السيد-قدس سره-بعدم علمه بالموضوع، فقال له السيد رحمه اللّه: «لو علمت بحاله- و تعشيت و لم تلتفت اليه-كنت يهوديا-أو قال-: كافرا. و انما أغضبني عليك عدم تجسسك عن إخوانك و عدم علمك بحالهم» .

فأمر له السيد رحمه اللّه «بصينية» كبيرة فيها أنواع الأكل «و صرة» من المال على أن يوصلها الى ذلك الرجل، و يتعشى معه و يستقر، و يأتيه بالخبر حتى يتعشى السيد، و بقي عشاؤه أمامه لم يتناول منه شيئا، حتى رجع «السيد العاملي» من ذلك الرجل، و أخبره باستقراره و فرحه بالطعام و المال، لأنه كان مدينا بقدر المال-تقريبا-فعند اذ تناول السيد عشاءه و جرت القصة الى بعد منتصف الليل. و القصة مفصلة هذا مجملها.

هذه من علاه احدى المعالى # و على هذه فقس ما سواها

مساجلاته الادبية:

و بالرغم من عظمته في العلم، و وصوله الغاية القصوى في الزهد و التقوى، كان-قدس سره-على جانب كبير من أريحية الأدب و لطف المساجلة و الإخوانيات.

فمن ذلك: أنه دفع-يوما-لتلميذه الحجة السيد محمد جواد العاملي «شاميين» -من نقود زمانه-ليدفعهما الى أحد المحتاجين. فامتثل السيد العاملي، و جاء الى دار السيد ليخبره بامتثاله. فوجده داخل حرمه المقدس فكتب اليه-عجلا-في رقعة: «الشاميين قد دفعتهما» و مهر الرقعة

نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست