نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم جلد : 1 صفحه : 35
الى بيت اللّه الحرام:
و في أواخر تلك السنة-بالذات-يتشرف بحج بيت اللّه الحرام لا لقصد الحج فحسب، بل لإقامة مشاعر الحج و إصلاح بعض مواقفه و تأسيس بعض مواقيته، و بقي في مكة اكثر من سنتين موضع حفاوة و عناية من عامة طبقاتها، حتى أنه كان يوضع له كرسي الكلام فيحاضر بالمذاهب المختلفة و يحضر مجلسه العلمي ارباب المذاهب كلها، فكان- لسيطرته على موضوعية البحث-يرتئيه كل مذهب لنصرته، و يدعيه لنفسه و كان يخفي مذهبه عليهم، و يستعمل «التورية» و التغطية ان سئل عن ذلك كقوله:
أحمد جدي، و أما والدي # مالكي، لكن ديني شافعي [1]
و أرى الحق مع السنة في # كل ما قالوا بأمر جامع [3]
[1] يقصد بالفقرات الثلاث-في هذا البيت-: ان «احمد المصطفى ص» جده النسبي، و ان والده يملكه و يملك تصرفاته بحكم الحديث القائل:
«أنت و ما تملك لأبيك» ، و ان دينه-الاسلام-هو الذي يشفع له يوم القيامة و يقربه الى اللّه زلفى.
[2] يريد بالفقرتين-في هذا البيت-: ان اعتقاده في الدين «الحنيف» و هو الاسلام: و انه يقول بـ «الشفاعة» يوم القيامة ببركة النبي و الأئمة الاطهار عليهم الصلاة و السلام.
[3] و هذا الحكم طبيعي، فان الحق مع «سنة» رسول اللّه ص، و انها-بضميمة روايات اهل البيت المعصومين (ع) -احد الثقلين اللذين خلفهما نبينا (ص) من بعده حجة على المسلمين كافة.
نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم جلد : 1 صفحه : 35