responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو هريرة نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 150

ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى) فكيف يمكن نسخ هذا القول قبل حضور وقت العمل به أليس نسخه والحال هذه مستلزماً للجهل؟ تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.

25 ـ ايقاع الفعل في وقت لا يسعه

أخرج البخاري عن أبي هريرة يرفعه قال: خفف على داود القرآن فكان يأمر بدابته فتسرج فيقرأ القرآن قبل أن تسرج، الحديث [1].

(قلت): هذا محال من وجهين:ـ

أحدهما: ان القرآن انما انزل على خاتم الانبياء والمرسلين محمد (صلى الله عليه وآله) وسلم وقبله لم يكن، فكيف يقرؤه داود (عليه السلام).

أجابوا بأن المراد بالقرآن هنا إنما هو الزبور والتوراة وانه إنما سماه قرآنا لوقوع المعجزة بهما كوقوعها بالقرآن فيكون المراد به مصدر القراءة لا القرآن المنزل على محمد (صلى الله عليه وآله) وسلم [2].

قلت: في هذه الجواب نظر، إذ حملوا فيه كلام أبي هريرة على ما لم يقصده والله أعلم.

ثانيهما: ان مدة اسراج الدابة لتضيق عن قراءة القرآن، سواء أريد به المنزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم أم أريد به الزبور والتوارة، ومن المقرر بحكم الضرورة العقلية امتناع وقوع الفعل في وقت لا يسعه، وهذا مما لا سبيل الى التشكيك فيه أبداً.


[1] راجعه في باب قوله تعالى: (وآتينا داود زبورا): 3/101 من صحيحه في كتاب تفسير القرآن، وتجده ايضا في احاديث الانبياء (عليهم السلام): 2/164 من صحيحه في كتاب بدء الخلق.

(2) تجد هذا الجواب في اول: 8/500 من ارشاده الساري عند انتهائه إلى هذا الحديث من شرح صحيح البخاري.

نام کتاب : أبو هريرة نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست