ذي الأيادي التي هي من المسلمين طوق الهوادي، شيخ الأباطح وبيضة البلد:ـ
لولاه ما شد أزر المسلمين ولا * عين الحنيفة سالت في مجاريها
آوي وحامي وساوي قيد طاقته * عن خير حاضرها طراً وباديها
ما كان ذاك الحفاظ المرأطة أر * حام وضرب عروق فارغاليها
بل للإله كما فاهت روائعه الـ * عصماء في كل شطر من قوافيها
ضاقت بما رحبت أم القرى برسو* ل الله من بعده واسود ضاحيها
فانصاع يدعو له بالخيرمبتهلا * بدعوة ليس بالمجبوه داعيها
لو لم تكن نفس عم المصطفى طهرت * ما فاه فوه بما فيه ينجيها
عاماً قضى عمه فيه وزوجته * قضاه بالحزن يبكيه ويبكيها
اعظم بايمان مبكي المصطفى سنة * أيامها البيض أدجى من لياليها
من صلبه انبثت الانوار قاطبة * فالمرتضى بدؤها والذخر تاليها [2]
22 ـ الانذار يوم الدار
أخرج الشيخان عن أبي هريرة [3] قال: قام رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم حين
[2] هذه الابيات من القصيدة العلوية العصماء ذات البروج لناظم عقودها سلطان العلماء وامير الشعراء الشيخ عبد الحسين الصادقي العاملي قدس سره.
[3] راجع من صحيح البخاري: 2/86 في باب هل يدخل النساء والولد في الاقارب من كتاب الوصايا حيث أخرجه ثمة من حديث الزهري عن سعيد بن المسيب وابي سلمة عن أبي هريرة، واخرجه مسلم من طريق عبد الملك بن عمير ومن طريق الزهري عن ابن المسيب وابي سلمة عن ابي هريرة، وله طرق اُخر عن ابي هريرة في مسند احمد وغيره.