ذات السلاسل في بعث عمرو بن العاص بالاتفاق، ولهما قضية في تلك الغزوة مع أميرها ابن العاص [1].
اما علي فلم يكن طيلة حياة النبي تابعاً لغيره (صلى الله عليه وآله) وسلم الا ترى أنه لم يرسله في جيش اُسامة ولا في جيش ابن العاص، ولا في جيش أبى بكر وعمر حين بعثهما الى خيبر فلما رجعا وبعث علياً كانا كلاهما تحت لوائه حتى فتح الله عليه، ولما بعث خالد بن الوليد الى اليمن بجيش وبعث علياً اليها بجيش آخر عهد اليهما بأنه اذا التقيتما فعلي على الجيشين وان افترقتما فكل منكما على جيشه الحديث [2].
وقد قال ابن عباس: ان لعلي اربعة خصال ليست لاحد.
هو اول عربي وعجمي صلى لله تعالى مع رسوله (صلى الله عليه وآله) وسلم وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف الحديث [3].
وقد مر عليك آنفاً قول الحسن البصري ما أقول فيمن خمع الخصال الاربع ائمتانه على ببراءة وما قال له رسول الله في غزوة تبوك الى ان قال وانه لم يؤمر عليه أمير قط وقد أمرت الاُمراء على غيره، وهذا القدرلا كاف لما اردناه في هذه العجالة، والحمد لله على الهداية والتوفيق.
19 ـ الملائكة تكلم عمر
أخرج البخاري [4] عن ابى هريرة مرفوعاً لقد كان فيمن كان قبلكم من بني اسرائيل رجال يكلمون من غير ان يكونوا أنبياء فان يكن من أمتي منهم
[1] اخرجها الحاكم وصححها في: 3/43 من المستدرك واورده الذهبي فصححها ايضاً في تلخيصه.