responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 116



وإلى هذا أشار سيد الأوّلياء أمير المؤمنين 7 بقوله المعروف في تقسيم الكلمات: الاسم ما أنبأ عن المسمّى، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمّى، والحرف ما أوجد معنى في غيره(1)، فأشار إلى أنّ المعاني الاسميّة معان استقلالية، و معاني الحروف غير مستقلّة في نفسها، وإنّما هي تُحدث الربط بين المفردات، ولم نجد في تعاريف القوم للحرف تعريفاً جامعاً صحيحاً مثل هذا التعريف.

الوضع في الحروف عامّ والموضوع له خاصّ:

إذا اتّضح جميع ما تقدّم يظهر أنّ كلّ نسبة حقيقتها متقوّمة بطرفيها على وجه لو قُطع النظر عن الطرفين لبطلت وانعدمت، فكلّ نسبة في وجودها الرابط مباينة لأيّة نسبة أُخرى ولا تصدق عليها، وهي في حدّ ذاتها مفهوم جزئي حقيقي(2).

ـ
الألفاظ قهراً؛ لأنّ الألفاظ في الواقع حاكية عن معانيها، فيحصل الربط الثبوتي بين الكتابة والمتكلّم، والربط الاستعاني بين الكتابة والقلم المعلوم.

1) راجع تأسيس الشيعة: 55، قوله: قال أبو الأسود دخلت على
علي 7 ...

2) ومعنى ذلك احتياج النسبة في وجودها إلى طرفين كحدّ أدنى؛ ليتّم الربط بينهما، وهذا الوجود للنسبة هو وجود جزئي متقوّم بوجود طرفيها، وعليه فلا يُمكن أن ينطبق هذا الوجود الجزئي للنسبة على نسبة أخرى وإن

نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست