( وأخرج البخاري في تاريخه ، وابن
جرير ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قوله : ألم
تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا ، قال : هما الأفجران من قريش : بنو المغيرة
وبنو أمية ، فأما بنو المغيرة فكفيتموهم يوم بدر ، وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين !
) . انتهى .
ويشبه أن يكون ذلك كلاماً نبوياً
ردده عمر ، وإذا صح ذلك عنه ، يتوجه إليه السؤال : لماذا ولى معاوية الأموي على
حكم الشام ، وأطلق يده ولم يحاسبه أبداً ، ثم رتب الخلافة من بعده في شورى جعل
فيها حق النقض لصهر عثمان الأموي ، فأكمل بذلك تسليم الدولة الإسلامية لأحد
الأفجرين من قريش ؟ ولكنها . . السياسة ! !