responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة مصر والسودان نویسنده : مهري، محمد    جلد : 1  صفحه : 259

الميلاد باثني عشر الف سنة لكنه لا توجد ادلة واضحة تثبت قولهم. و قد بالغ ايضا كل من (استرابون) و (اميروس) بانه كان يسكن بهذا البلد ملايين من النفوس و كان لها مئات من الابواب و مئات الالوف من البيوت. و ما يمكن الاعتماد عليه مما هو عار عن المبالغة ان وصول هذا البلد لدرجة الاستعمار هو لكونه كان محلا لسكن الكهنة و لهذا السبب صارت مقدسة و صار رونقها و لطافتها و ثروتها تزداد يوما فيوما فيأتيها الاهالي من كل جانب و يقدمون الهدايا و النذور و انشأوا فيها معابد عظيمة و مباني كثيرة و زينوها بالذهب و الفضة و سن الفيل فكانت تجذب اليها انظار الناس و من بعد ذلك لم يبق لها اهمية. ثم هجم عليها السودانيين و العمالقة و اخيرا العجم و نهبوا ما كان فيها و كسروا اكثر هياكلها و خربوا مبانيها و اتخذ الفراعنة مدينة منفيس و جعلوها مقرا لسلطنتهم و مع ذلك لا يزال باقيا فيها كثير من المباني العظيمة و الآثار المهمة. و بالجملة فان (امنويس) من العائلة الثالثة حكم جميع القطر المصري و كثير من بلاد آسيا في سنة 2039 ق. ه. و دامت سلطنته مدة ثلاثين سنة حتى انه ادعلى الالوهية. و يشاهد على بعض الآثار القديمة صورة فتوحات (طوطميس) الاول و كذا بيان ولادة و تربية منفيس الثالث ابن طوطميس الرابع. و توجد على مباني معبد (الدير) اشكال و صورة الوصية التي كانت تلقيها لاخيها الملكة المسمات (خزو) عند فتحها جزيرة العرب. و بلغ هذا المحل ارقى درجة في عهد سلطنة طوطميس الثالث و منوفيس الثالث‌

«مدينة الاقصر»

كائنة على بعد خمسمائة خطوة من قوص و توجد في هذه المدينة ابنية عظيمة و هي مكونة من بلدة الكرنك و قارنة و ابو بلدة و بلدة طيبة و كانت مقر حكومة عائلة الفراعنة. و يشاهد فيها كثيرا من بقايا ابنيتهم. و لكن لحد الآن لم يقف المؤر خون على حقيقة مؤسسها. و يستدل من بعض آثارها انها اقدم عهدا من مدينة «منفيس» في زمن حكام الكهنة. و لو ان المؤرخ «تيودور» يدعي ان «مينا» مؤسس بناء منفيس و كذا «مصرايم» هما؟؟؟ مدينة الاقصر و ايضا المؤرخ «هيرودوط» يقول انها تأسست قبل الميلاد باثني عشر الف سنة لكنه لا توجد ادلة واضحة تثبت قولهم و قد بالغ ايضا كل من «استرابون» و «اميروس» بانه كان يسكن بهذا البلد ملايين من النفوس و كان لها منات من الابواب و مئت الالوف من البيوت‌

نام کتاب : رحلة مصر والسودان نویسنده : مهري، محمد    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست