responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة مصر والسودان نویسنده : مهري، محمد    جلد : 1  صفحه : 136

من الضرائب التي كان قد ضربها سلفه كتصقيع الاملاك و تقويتها و اخذ ذكاة ثمنها في كل سنة و جباية دينار من كل انسان و غير ذلك. و اعلن امره هذا على لسان الخطباء في المنابر

«موت الملك الظاهر و مناقبه و أعماله»

في سنة 675 ه اتت اخبار بان التتر زحفوا على البلاد فخرج اليهم السلطان و توجه الى حلب و تقاتل مع التتر فكسرهم و قتل منهم خلائق لا تحصى. و كان ملك التتر ابغا خان فلما انكسر هرب فتبعه السلطان الى نحو الا بلستين فكانت بينهما هناك وقعة عظيمة قتل فيها من الفريقين نحو مائة الف انسان فانكسر ايفا و هرب فتبعه السلطان نحو زبيد. ثم رجع السلطان من هناك الى قيسارية و حاصر اهلها فارسلوا يطلبون منه الامان فارسل لهم الامان على يد الامير بيسري فسلموا المدينة فدخلها السلطان و كان يوم دخوله يوما مشهودا. فنزل بدار السلطنة و صلى بها ركعتين و حكم بين الناس و قام بها اياما ثم رحل الى دمشق و حلب سنة 576 ه فتوعك و اخذته الحمى فسقاه الحكماء مسهلا فافرق في الاسهال و ثقل عليه المرض فرحل من حلب و قصد الدخول الى دمشق فمات في بعض ضياعها. فلما مات كتم موته عن العسكر و حمل في محفة الى ان دخل دمشق فدفن هناك ليلا. و كان موته في يوم الخميس ثامن عشر المحرم سنة 676 ه و له من العمر نحو ستين سنة و كان ملكا عظيما جليلا مهيبا كثير الغزوات مشهورا بالفروسية و كان يلقب بابي الفتوحات لكثرة الفتوح في ايامه‌

«سلطنة بركة خان بن بيبرس»

فلما توفى بيبرس اقر الامراء على مبايعة ابنه البكر محمد ناصر الدين بركة خان.

و لكنهم كانوا قد اجمعوا بعد المشورة على ان يكتموا وفاة بيبرس لئلا يطمع فيهم العدو فارسلوا جثته سرّا الى دمشق و اشاعوا هناك انه مرض فنقلوه الى القاهرة في محفة ثم استقدموا الجيوش جميعها الى مصر فقدمت فحالما ادخلوا الجثة الى القلعة بايعوا ابنه البكر بركة خان و لقبوه بالملك السعيد. و اقاموا الامير بلباي اتابكا و كان بلباي في الاصل مملوكا ابتاعه بيبرس بثمن بخس الا انه ارتقى في خدمته حتى صار امين خزائنه و نائبه كما تقدم‌

نام کتاب : رحلة مصر والسودان نویسنده : مهري، محمد    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست