responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة المكانسي نویسنده : محمد بن عبد الوهاب المكانسي    جلد : 1  صفحه : 76

و مع كبرها فلها ثلاثة أسوار و من ورائها الحفير، و لها من الأبواب لناحية البر سبعة، و قبالة كل باب قنطرة مضروبة على الحفير، و لها من الأبواب لناحية البحر أربعة و عشرون،- 29- و من المراسي أربعة و عشرون خارج كل باب مرسى، و هذا من غير العدوة التي فيها الغلاطة و أسكدار، و أرضها قليلة الماء فجل أجناتها تسقى بالدواليب و القرب.

و من كتاب القرماني و إن كان فيه تكرار مع ما ذكرنا، و هي أي القسطنطينة كانت دار ملك للكريق‌ [82] و يسمون الروم و سلطانهم يلقب لنبلطور [83]، فأما اليوم فهي دار ملك آل عثمان أبقاهم الله إلى آخر الزمان، و بانيها هو قسطنطين بن سوربوس صاحب رومية، و البحر محيط بها نعني القسطنطينة من جوانبها الثلاث، و الجانب الغربي متصل بالبر، و لها ثلاثة أسوار في غاية الحصانة و من ورائهم الحفير، و بقربها قبر أبي أيوب الأنصاري صاحب رسول الله 6، كان أخذه معه يزيد بن معاوية لغزو بلاد الروم للبركة، فتوفي في بر القسطنطينة فدفن هنالك و اتخذوا له مشهدا، فقال- يعني صاحب الروم-: ما أقل عقل هذا الصبي دفن صاحبه هاهنا، ما تفكر في أنه إذا رجع لبلاده نبشناه و رميناه، فبلغ ذلك يزيد بن معاوية فقال: ما رأيت أحمق من هذا، ما تفكر في أنه إذا فعل ذلك ما نترك قبرا من قبور النصارى في بلادنا إلا نبشناه و لا كنيسة إلا خربناها، فلما سمع ذلك صاحب الروم تركه على حاله.

إيراد خبر فتح القسطنطينية

و لنذكر الآن سبب فتح المدينة و من فتحت على يده، و تاريخ ذلك و ما وقع في ذلك من الكرامات فنقول: ذكر القرماني في تاريخه في" أخبار الدول و آثار الأول" عند ذكر ملوك آل عثمان: و في رابع المحرم سنة خمس و خمسين و ثمانمائة يوم الاربعاء- 30- توفي السلطان مراد خان، و كان ملكا


[82] كتب هذا الاسم بكاف ذي ثلاث نقط وقاف بثلاث نقط كذلك لتنطق‌G اللاتينية.

[83] يقصد الإمبراطور.

نام کتاب : رحلة المكانسي نویسنده : محمد بن عبد الوهاب المكانسي    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست