responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة المكانسي نویسنده : محمد بن عبد الوهاب المكانسي    جلد : 1  صفحه : 330

ثلاثة أشهر، فيبعث معه العسكر فيمر الناس معهم، و قد اتفق أن مررنا مع هذا العسكر، و لما كنا في هذه البلاد رأوا بعض أهلها في غابة، فوقع منهم اضطراب و أخذوا يعتدون لملاقاتهم و تمسكوا بعدتهم.

و لما وصلنا إلى الجزائر خيمنا بظاهرها و لم ندخل إليها، و قد وجدنا فيها الوباء نعوذ بالله، و قد كان قبل وصولنا إليها قويا، فكان يموت كل يوم على ما حكي لنا نحو الثلاثمائة، و قد خف أمره لما كنا هنالك فكان يموت في اليوم نحو العشرة. و أقمنا بظاهرها يومين و زرنا تربة الأستاذ البركة سيدي عبد الرحمان الثعالبي، و قبره خارج المدينة على ساحل البحر، فتوجهنا إليه من وراء سور البلد و تبركنا بتربته المباركة و دعونا الله هنالك بما نرجو قبوله، و هو أي الشيخ رضي الله عنه كما وجدته مكتوبا في خشبة معلقة على ضريحه معرفا بنفسه ما نصه:

بسم الله الرحمان الرحيم و صلى الله على سيدنا محمد و آله و الحمد لله‌

و مما وجد بخط الشيخ الإمام الولي الصالح أبي زيد عبد الرحمان الثعالبي رضي الله عنه ما نصه: الثعالبي عبد الرحمان بن محمد بن مخلوف بن طلحة بن عمر بن نوفل بن عمار بن منصور بن محمد بن سباع بن- 306- ثعالب بن موسى بن سعيد بن مفضل بن عبد الله بن قيس بن هلال بن عامر بن حسن بن محمد بن جعفر بن أبي طالب عم رسول الله 6، و من ذريته عبد العزيز بن محمد بن مخلوف الثعالبي. توفي الشيخ رضي الله عنه سنة ثلاث و سبعين و ثمانمائة.

ذكر جانب من علاقات الجزائر مع الإسبان و استشراء الوباء

و هذه المدينة في غاية التحصين و المنعة من البر و البحر، فلها سوران و الحفير و من دون الحفير سور آخر، و بأسوارها الأبراج و المدافع لناحية البحر، لأن النصارى كثيرا ما يقصدونها بالمراكب الحربية و العساكر الكثيرة، و ينزلون إلى البر فيخيب الله قصدهم و يرد في نحورهم كيدهم، و لا سيما جنس الإصبنيول فقد وقع تردده إليها بالحرب مرات، فقد أتاها في العشرة

نام کتاب : رحلة المكانسي نویسنده : محمد بن عبد الوهاب المكانسي    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست