responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة نویسنده : أبو نعيم الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 9

يحتمل أن يقع الخلل من جهته سهوا أو عمدا، ففي قلتهم قلة جهات الخلل، و في كثرتهم كثرة جهات الخلل.

و لهذا رجح الحافظ أبو نعيم على غيره من محدثي عصره، فهو يحدث بأسانيد عالية لم تجتمع لأحد غيره من محدثي عصره.

مذهبه:

كانت الحركة المذهبية على أشدها في عصر الإمام الحافظ أبي نعيم، و كان بين السلفية و الأشعرية تعصب زائد يؤدي إلى الفتنة في بعض الأحيان- كما يذكر في تذكرة الحفاظ- و كان أبو نعيم أشعريا متعصبا حتى قال ابن كثير في البداية و النهاية «و كان أبو نعيم يميل إلى مذهب الأشعري في الاعتقاد ميلا كثيرا».

و قد حكى لنا الذهبي في تذكرة الحفاظ عن محمد بن عبد الجبار الفرساني طرفا من هذا التعصب قال: حضرت مجلس أبي بكر بن أبي علي المعدّل في صغري مع أبي، فلما فرغ من إملائه قال إنسان: من أراد أن يحضر مجلس أبي نعيم فليقم- و كان أبو نعيم على غير مذهب أبي بكر بن أبي علي المعدل، و كان مهجورا من قبل جماعة المعدّل بسبب المذهب- فقام إلى ذلك الرجل أصحاب الحديث- و هم الحنابلة- بسكاكين الأقلام، و كاد أن يقتل.

و من هنا نعلم أنّ التعصب المذهبي كان سببا في إعراض بعض الناس عن أبي نعيم، و لو كانوا طرحوا هذا التعصب، و اتبعوا الحق أينما وجدوه، لاستفادوا من أبي نعيم، و أفادوه.

شيوخه:

قلنا إنّ أبا نعيم بدأ بطلب العلم في سن مبكرة، و نبغ في سن مبكرة أيضا، حتى أجازوا له التحديث و التدريس و هو لمّا يزل في السادسة من عمره هذا بالإضافة إلى الرغبة الشديدة في لقاء العلماء و المحدثين، و أخذ

نام کتاب : دلائل النبوة نویسنده : أبو نعيم الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست