responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 77

المعاني اللغوية للمبتدإ و الخبر بسبب الوضع الّذي أوجد علاقة السببية بين تصور اللفظ و تصور المعنى، و نكشف الإرادة الواعية للمتكلم بسبب حال المتكلم، و تصورنا ذلك يمثل الدلالة التصورية و اكتشافنا هذا يمثل الدلالة التصديقية و المعنى الّذي نتصوره هو المدلول التصوري و اللغوي للفظ و الإرادة التي نكتشفها في نفس المتكلم هي المدلول التصديقي و النفسيّ الّذي يدل عليه حال المتكلم.

و على هذا الأساس نكتشف مصدرين للدلالة:

أحدهما: اللغة بما تشتمل عليها من أَوضاع، و هي مصدر الدلالة التصورية.

و الآخر: حال المتكلم، و هو مصدر الدلالة التصديقية، أَي دلالة اللفظ على مدلوله النفسيّ التصديقي، فإن اللفظ انما يكشف عن إرادة المتكلم إذا صدر في حال يقظة و انتباه و جدّية، فهذه الحالة هي مصدر الدلالة التصديقية و لهذا نجد ان اللفظ إذا صدر من المتكلم في حالة نوم أو ذهول لا توجد له دلالة تصديقية و مدلول نفسي.

الجملة الخبرية و الجملة الإنشائية

تقسم الجملة عادة إلى خبرية و إنشائية، و نحن في حياتنا الاعتيادية نحس بالفرق بينهما، فأنت حين تتحدث عن بيعك للكتاب بالأمس و تقول: «بعت الكتاب بدينار» ترى أَن الجملة تختلف بصورة أَساسية عنها حين تريد أَن تعقد الصفقة مع المشتري فعلا فتقول له: «بعتك الكتاب بدينار».

و بالرغم من أَن الجملة في كلتا الحالتين تدل على نسبة تامة بين البيع و البائع- أي بينك و بين البيع-، يختلف فهمنا للجملة و تصورنا للنسبة في‌

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست