responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 11

أصولي يعود لما قبل مائة سنة تقريبا و قد حصل علم الأصول بعد الرسائل و الكفاية على خبرة مائة سنة تقريبا من البحث و التحقيق على يد أجيال متعاقبة من العلماء المجددين، و خبرة ما يقارب مائة سنة من البحث العلمي الأصولي جديرة بأن تأتي بأفكار جديدة كثيرة و تطور طريقة البحث في جملة من المسائل و تستحدث مصطلحات لم تكن تبعا لما تتكون من مسالك و مبان، و من الضروري ان تنال الكتب الدراسية حظا مناسبا لها من هذه الأفكار و التطورات و المصطلحات لئلا يفاجأ بها الطالب في بحث الخارج دون سابق إعداد.

و هكذا يوجد الآن فاصل معنوي كبير بين محتويات الكتب الدراسية الأربعة و بين أبحاث الخارج، فبينما بحث الخارج يمثل حصيلة المائة عام الأخيرة من التفكير و التحقيق و يعبر بقدر ما يتاح للأستاذ من قدرة عن ذروة تلك الحصيلة، نجد ان كتب السطح تمثل في أقربها عهدا الصورة العامة لعلم الأصول قبل قرابة مائة عام ساكتة عن كل ما استجد خلال هذه الفترة من أفكار و مصطلحات. و نذكر على سبيل المثال لما استجد من مطالب: أفكار باب التزاحم، و ما أشاده الميرزا من مسلك جعل الطريقية بتعميقاته و تفريعاته في مسائل قيام الأمارات مقام القطع الموضوعي و حكومة الأمارات على الأصول و رفع قاعدة قبح العقاب بلا بيان بجعل الحجية، و فكرة جعل الحكم بنحو القضية الحقيقية بآثارها الممتدة في كثير من أبحاث علم الأصول كبحث الواجب المشروط و الشرط المتأخر و الواجب المعلق و أخذ العلم بالحكم في موضوع الحكم، و الوجه الجديد لبحث المعاني الحرفية الّذي يختلف اختلافا أساسيا عن الصورة الغريبة التي تخلقها آراء صاحب الكفاية في ذهن الطالب.

فان هذه المطالب و غيرها مما أصبحت تشكل محاور للفكر الأصولي الحديث هي نتاج الفترة المتأخرة الّذي يظل طالب السطوح جاهلا به تماما إلى ان يواجه أبحاث الخارج و هو لا يملك تصورات ابتدائية أو وسطى عن تلك المطالب.

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست