responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 90

القائمة في اللغة بين اللفظ و المعنى الموضوع له كفيلة بتحقيق هذا الغرض.

و أما الاستعمال المجازي فهو لا ينقل ذهن السامع إلى المعنى المجازي مباشرة، إذ لا توجد علاقة لغوية و سببية بين لفظ البحر و العالم، فيحتاج المستعمل لكي يحقق غرضه في الاستعمال المجازي إلى قرينة تشرح مقصوده، فإذا قال مثلا: «بحر في العلم» كانت كلمة «في العلم» قرينة على المعنى المجازي، و لهذا يقال عادة إن الاستعمال المجازي يحتاج إلى قرينة دون الاستعمال الحقيقي.

و نميز المعنى الحقيقي عن المعنى المجازي بالتبادر من حاقّ اللفظ، لأن التبادر كذلك (1) يكشف عن الوضع كما تقدم.

قد ينقلب المجاز حقيقة:

و قد لاحظ الأصوليون (2) بحقّ أن الاستعمال المجازي- و إن كان يحتاج إلى قرينة في بداية الأمر- و لكن إذا كثر استعمال اللفظ في المعنى المجازي بقرينة و تكرّر ذلك بكثرة قامت بين اللفظ


(1) أي من حاقّ اللفظ.

(2) يريد أن يقول هنا بأنه قد ينقلب المجاز حقيقة بكثرة الاستعمال فيستغنى عن القرينة، كما كان المعنى الحقيقي للصلاة هو الدعاء و المجازي هذه الصلاة المعهودة، و كانوا يستعملون قرينة لافادة معنى الصلاة المعهودة، لكن بعد كثرة الاستعمال استغني عن القرينة و صار معنى الصلاة المعهودة معنى حقيقيا لحصول قرن أكيد بين لفظة صلاة و هذه الصلاة المعهودة.

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست