responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 300

من از آن عمري ستانم جاودان # آن ز من دلقي ستاند رنگ رنگ‌ [1]

و يقول:

اين جان عاريت كه بحافظ سپرده دوست # روزي رخش ببينم و تسليم وى كنم‌ [2]

و هذه الملكة من نتائج كبر النفس و شجاعتها، و هي أعظم الفضائل النفسانية، إذ كل من وصل إلى المراتب العظيمة و الأمور العالية فإنما وصل إليها لأجلها، إذ صاحبها لا يرضى بالمراتب الدنية، و يشمر لتحصيل المراتب العالية و الأمور المتعالية، و في جوهر الإنسان و جبلته أن يصل إلى كل ما يجتهد في طلبه:

وَ اَلَّذِينَ جََاهَدُوا فِينََا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنََا [3] .

من طلب الشي‌ء و جدّ وجد. و من أفراد علو الهمة الشهامة، و هو الحرص على اقتناء عظائم الأمور توقعا لجميل الذكر على مر الدهور.

و منها:

عدم الغيرة و الحمية

و هو الإهمال في محافظة ما يلزم محافظته: من الدين، و العرض، و الأولاد، و الأموال. و هو من نتائج صغر النفس و ضعفها، و من المهلكات العظيمة، و ربما يؤدي إلى الدياثة و القيادة. قال رسول اللّه-صلى اللّه عليه

____________

(1) معنى البيتين: (لو أن الموت رجل، فقل له: يأتيني حتى أحتظنه شوقا إليه، و ألزه لزا، و ذلك لأني آخذ منه الحياة الخالدة و يأخذ مني هذه الزخارف الفانية للوارث) .

(2) معنى البيت: (أن هذه النفس العارية التي أمنها الحبيب عند حافظ-و يعني نفسه- لا بد أن أسلمها في يوم من الأيام عند ما أرى وجه الحبيب-يعني بالحبيب: اللّه تعالى)

(3) العنكبوت، الآية: 69.

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست