responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 283

غرور محض و سفه بحت، فصرفوا في العبادات أعمارهم و قصروا على الطاعات ليلهم و نهارهم.

و نحن نشير (أولا) إلى بعض ما ورد في الرجاء من الآيات و الأخبار، ثم نورد نبذا مما يدل على أنه لا معنى للرجاء بدون العمل، ليعلم أن إطلاق الأول محمول على الثاني. فنقول:

الظواهر الواردة في الرجاء أكثر من أن تحصى، و هي على أقسام:

(الأول) ما ورد في النهي عن القنوط و اليأس من رحمة اللّه‌

كقوله تعالى:

يََا عِبََادِيَ اَلَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى‌ََ أَنْفُسِهِمْ لاََ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اَللََّهِ [1] :

و قول علي (ع) لرجل أخرجه الخوف إلى القنوط لكثرة ذنوبه:

«أيا هذا!يأسك من رحمة اللّه أعظم من ذنوبك» . و ما روى: «أنه-6-لما قال: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا و لبكيتم كثيرا و لخرجتم إلى الصعدات تلدمون صدوركم و تجأرون إلى ربكم. فهبط جبرئيل (ع) فقال: إن ربك يقول: لم تقنط عبادي؟فخرج عليهم و رجاهم و شوقهم» .

و ما ورد: «أن رجلا من بني إسرائيل كان يقنط الناس و يشدد عليهم، فيقول اللّه له يوم القيامة: اليوم أويسك من رحمتي كما كنت تقنط عبادي منها» .

(الثاني) ما ورد في الترغيب على خصوص الرجاء و كونه سبب النجاة،

كما ورد في أخبار يعقوب من «أنه تعالى أوحى إليه أ تدري لم فرقت بينك و بين يوسف؟لقولك:

وَ أَخََافُ أَنْ يَأْكُلَهُ اَلذِّئْبُ وَ أَنْتُمْ عَنْهُ غََافِلُونَ [2] .


[1] الزمر، الآية: 53.

[2] يوسف، الآية: 13.

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست