responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 159

الهيبة و الدهشة. و قد ورد أن سيد الرسل-6-كان من شدة خضوعه و خشوعه للّه تعالى و خشيته منه تعالى بحيث إذا كان يمشي يظن أنه يسقط على الأرض.

و من يقينه بكمالاته الغير المتناهية و كونه فوق التمام، يكون دائما في مقام الشوق و الوله و الحب. و حكايات أصحاب اليقين من الأنبياء و المرسلين و الأولياء و الكاملين في الخوف و الشوق و ما يعتريهم من الاضطراب و التغير و التلون و أمثال ذلك في الصلاة و غيرها مشهورة، و في كتب التواريخ و السير مسطورة، و كذا ما يأخذهم من الوله و الاستغراق و الابتهاج و الانبساط باللّه سبحانه. و حكاية حصول تكرر الغشيات لمولانا أمير المؤمنين-7- في أوقات الخلوات و المناجاة و غفلته عن نفسه في الصلوات مما تواتر عند الخاصة و العامة. و كيف يتصور لصاحب اليقين الواقعي باللّه و بعظمته و جلاله و باطلاعه تعالى على دقائق أحواله، أن يعصيه في حضوره و لا يحصل له الانفعال و الخشية و الدهشة و حضور القلب و التوجه التام إليه عند القيام لديه و المثول بين يديه، مع أنا نرى أن الحاضر عند من له أدنى شوكة مجازية من الملوك و الأمراء مع رذالته و خساسته أولا و آخرا يحصل له من الانفعال و الدهشة و التوجه إليه بحيث يغفل عن ذاته.

(و منها) أن يكون مستجاب الدعوات،

بل له الكرامات و خرق العادات. و السر فيه أن النفس كلما ازدادت يقينا ازدادت تجردا، فتحصل لها ملكة التصرف في موارد الكائنات. قال الإمام أبو عبد الصادق-7-: اليقين يوصل العبد إلى كل حال سني و مقام عجيب، كذلك أخبر رسول اللّه-صلى اللّه عليه و آله-من عظم شأن اليقين حين ذكر عنده أن عيسى بن مريم-7-كان يمشي على الماء، فقال: لو زاد يقينه‌

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست