responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 146

العرفان! «قد فسد الزمان و أهله، و تصدى للتدريس من قل علمه و كثر جهله، فانحطت مرتبة العلم و أصحابه، و اندرست مراسمه بين طلابه» .

تتميم (العلم الإلهي و علم الأخلاق و الفقه أشرف العلوم)

العلم كله و إن كان كمالا للنفس و سعادة، إلا أن فنونه متفاوتة في الشرافة و الجمال و وجوب التحصيل و عدمه، فإن بعضها كالطب و الهندسة و العروض و الموسيقى و أمثالها، مما ترجع جل فائدته إلى الدنيا و لا يحصل بها مزيد بهجة و سعادة في العقبى، و لذا عدت من علوم الدنيا دون الآخرة، و لا يجب تحصيلها، و ربما وجب تحصيل بعضها كفاية.

و ما هو علم الآخرة الواجب تحصيله، و أشرف العلوم و أحسنها هو العلم الإلهي المعرف لأصول الدين، و علم الأخلاق المعرف لمنجيات النفس و مهلكاتها، و علم الفقه المعرف لكيفية العبادات و المعاملات، و العلوم التي مقدمات لهذه الثلاثة كالعربية و المنطق و غيرهما يتصف بالحسن و وجوب التحصيل من باب المقدمة، و هذه العلوم الثلاثة و إن وجب أخذها إجمالا إلا أنها في كيفية الأخذ مختلفة!فعلم الأخلاق يجب أخذه عينا على كل أحد على ما بينته الشريعة و أوضحه علماء الأخلاق، و علم الفقه يجب أخذ بعضه عينا إما بالدليل أو التقليد من مجتهد حي، و التارك للطريقين غير معذور، و لذا ورد الحث الأكيد على التفقه في الدين، قال الصادق (ع) ! «عليكم بالتفقه في دين اللّه و لا تكونوا أعرابا، فإنه من لم يتفقه في دين اللّه لم ينظر إليه يوم القيامة و لم يزك له عملا» ، و قال! «ليت السياط على رءوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال و الحرام» ، و قال (ع) ! «إن آية الكذاب أن يخبرك خبر السماء و الأرض و المشرق و المغرب، فإذا سألته عن حرام اللّه و حلاله لم يكن‌

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست