روى فخر المحققين عن والده العلّامة (قدّس سرّه)ما قال: (حكى لي والدي عن أفضل المتأخرين، نصير الملة و الحق و الدين، الطوسي- طيب اللّه ثراه- قال: (الفرقة الناجية هي الفرقة الإمامية، و ذلك أني وقفت على جميع المذاهب اصولها و فروعها، فوجدت من عدا الإمامية مشتركين في الاصول المعتبرة في الإيمان و إن اختلفوا في أشياء يساوي إثباتها نفيها بالنسبة إلى الإيمان، ثم وجدت أن طائفة الإمامية هم يخالفون الكل في اصولهم؛ فلو كانت فرقة من عداهم ناجية لكان الكلّ ناجين، [فدلّ] [1] على أن الناجية هم الامامية لا غير) [2] انتهى.
قال الفاضل المحدث السيد نعمة اللّه الجزائري (قدّس سرّه) بعد نقل ذلك: (و تحريره أن جميع الفرق متفقون على أن مناط النجاة و دخول الجنة هو الإقرار بالشهادتين، و خالفهم الإمامية و قالوا: لا بدّ من ضم ولاية أهل البيت : و البراءة من أعدائهم، و هي التي يدور عليها النجاة و الهلاك).
ثم قال ;: (و أجاب نصير الملة و الدين الطوسي جوابا آخر حيث قال: إنه 6 عين الفرقة الناجية و الهالكة في حديث صحيح متفق عليه و هو قوله 6: «مثل