بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه مظهر الحقّ بنصب الأدلّة الواضحة و البراهين القاطعة، و موضح الإيمان عند أوليائه المخلصين، و منطق السنّة السنيّة بفساد اعتقاد المبطلين، الذي شهد بوجوب وجوده الوجود عند الصدّيقين، و أقرّ بقدرته فناء العالمين، و تكافؤ كثير من الموجودات مع إبطال سائر الاعتقادات باليقين، و أوضح عن[وحدانيته] [1] انتظام أحوال السماوات و الأرضين، و وجود الممكنات مع استحالة الترجيح بلا مرجّح و تكثير الفاعلين، و أظهر استغناءه و علمه[و] [2] تمام حكمته، فجلّ عن أوصاف الواصفين، و تعالى عن إدراك كماله أبصار بصائر العارفين، فظهر من ذلك عصمة الأنبياء و الأئمّة الطاهرين.
و صلّى اللّه على سيّد المرسلين محمّد النبيّ و آله الطيّبين المعصومين، خصوصا على نفسه بالوحي النازل إليه على لسان الروح الأمين، عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين، و على الأحد عشر الذين كلّ واحد منهم هو حبل اللّه المتين، و مصباح