الرابع: الصبر: و هي فضيلة بها تقوى النفس على احتمال الآلام و مقاومتها على الأهوال.
و الفرق بينه و بين الصبر الذي في العفّة أنّ هذا يكون على الأمور الهائلة، و ذلك على الشهوات الهائجة.
الخامس: الحلم: فضيلة للنفس تكسبها الطمأنينة، فلا تكون سبعية، و لا يحرّكها الغضب بسهولة و سرعة.
السادس: السكون: قوّة للنفس تعسّر حركتها عند الخصومات و في [1] الحروب التي يذبّ بها عن الحرائم أو عن الشريعة لشدّتها.
السابع: الشهامة: الحرص على الأعمال العظام للأحدوثة الجميلة.
الثامن: الاحتمال [2] : قوّة للنفس[تستعمل] [3] آلات البدن في الأمور الحسّية بالتمرين و حسن العادة.
و الإمام لتقوية هذه و ضعف أضدادها، فلا بدّ و أن يكون فيه في غاية الكمال، و ذلك يقتضي العصمة.
التاسع و الثمانون:
العدالة تحدث من الفضائل الثلاث المتقدّمة، بعضها [4] في بعض فضيلة، هي كمالها و تمامها، و ذلك عند مسالمة هذه القوى بعضها لبعض و استسلامها للقوة المميّزة، لا تتحرّك بتغالب، و لا تتحرّك عند مطلوبها على سوء طباعها، و تحدث للإنسان بها هيئة يختار بها أبدا الإنصاف من نفسه على نفسه أوّلا، ثم الإنصاف و الانتصاف من غيره.
و الإمام للحمل عليها و تقويتها، فيجب أن يكون فيه في جميع الأوقات و على