الخامسة: اعتماد قول غير المعصوم متوقّع منه تبدّل[الخبيث] [2] بالطيّب، فيمتنع قبول قوله.
إذا تقرّر هذا فنقول: [هذا] [3] الأمر يستلزم نصب المعصوم، فيجب بالنظر إلى هذا الأمر؛ لما تقدّم [4] .
و لأنّه يصدق: غير المعصوم لا يجب قبول قوله في الجملة، و كلّ إمام يجب قبول قوله دائما. ينتج: لا شيء من غير المعصوم بإمام.
الثامن و الستّون:
الإمام هاد دائما في كلّ الوقائع و الشبهات، و كلّ من كان كذلك فهو معصوم. ينتج: أنّ الإمام معصوم.
أمّا الصغرى فظاهرة.
و أمّا الكبرى؛ فلأنّ كلّ هاد للكلّ في كلّ الوقائع و الحوادث-خصوصا في الأحكام الشرعية-فإنّه[يهديه] [5] [اللّه] [6] ، و لا شيء من غير المعصوم يهديه اللّه.
أمّا الصغرى فظاهرة.
و أمّا الكبرى؛ فلأنّ غير المعصوم ظالم؛ لما مرّ [7] ، و لا شيء من الظالم يهديه اللّه.
[1] الذخيرة في علم الكلام: 553. الاقتصاد فيما يتعلّق بالاعتقاد: 162. مناهج اليقين في أصول الدين: 247. كتاب المحصّل: 574.