responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الألفين نویسنده : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 206

فيلزم من ذلك قهره للقوى الشهوية و إلاّ لم يكن شجاعا، و الغضبية و إلاّ لم يكن صفّاحا، و للحقد و إلاّ لم يكن نسّاء للأحقاد، فلا يصدر عن هذه القوى‌[مقتضاها، فلا يصدر منه ذنب؛ لأنّ الذنب مصدره هذه القوى‌] [1] لا غير.

الثاني و الستّون:

الإمام لا يلتفت إلى القوى البدنية و الشهوية البتة في وقت ما، و إلاّ لكان غيره في تلك الحال-إذا لم يلتفت-أفضل منه من هذه الجهة، لكنّ الإمام أفضل من الكلّ في كلّ الأوقات و من كلّ الجهات.

و فاعل المعاصي لأجل ذاته لا غير، فهو في تلك الحال ملتفت إلى ذاته، معرض عن جناب الحقّ، فلا شي‌ء من الإمام بفاعل المعاصي.

الثالث و الستّون:

الإمام نفسه دائما متوجّهة بالكلّية إلى طلب الحقّ و الصواب في جميع الأشياء، و إلاّ لم يصلح للعدل في كلّ الأوقات، فلا تتحرّك القوى البدنية إلى ما يضادّ ذلك؛ لوجود هيئة راسخة في النفس تقتضي ضدّها، فلا يمكن صدور ذنب منه أصلا و البتة، و هو المطلوب.

الرابع و الستّون:

قوله تعالى: وَ يُحَذِّرُكُمُ اَللََّهُ نَفْسَهُ [2] .

و إنّما يحسن بعد إعلام الأحكام في كلّ واقعة، و إنّما يتمّ بالمعصوم في كلّ عصر، كما تقدّم تقريره‌ [3] .

الخامس و الستّون:

قوله: يََا أَيُّهَا اَلنََّاسُ اِتَّقُوا رَبَّكُمُ [4] .


[1] من «ب» .

[2] آل عمران: 28.

[3] تقدّم تقريره في الوجهين الثالث و السادس من البحث الخامس من المقدمة، و في الدليل الخامس و العشرين، و الدليل السادس و الأربعين، و في الوجه الثاني من الدليل الستّين، و الدليل الواحد و الستّين من المائة الأولى، و الدليل العاشر من المائة الثانية.

[4] النساء: 1.

نام کتاب : كتاب الألفين نویسنده : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست