responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الألفين نویسنده : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 185

يقينا و يعلم منه عدم صدور ذنب منه‌] [1] -فإنّ وعظ من لا يتّعظ لا ينجع‌ [2] ؛ لأنّ فعله يكذب قوله-و ذلك ليس إلاّ المعصوم.

و إنّما يحصل الأوّل بشيئين:

الأوّل: الفكر اللطيف.

الثاني: جعل النفس لهيبة اللّه ذات خشوع و رقّة منقطعة عن الشواغل الدنيوية، معرضة عمّا سوى الحقّ، جاعلة جميع الهموم همّا واحدا، و هو طلب وجه اللّه تعالى لا غير.

و هذا لا يحصل إلاّ بمعرفة طريقه يقينا، و ليس ذلك إلاّ من المعصوم كما تقدّم من التقرير [3] .

فقد ثبت الاحتياج إلى المعصوم في هذه المراتب كلّها.

إذا تقرّر ذلك فنقول: قد وجد من اللّه تعالى القادر على جميع المقدورات، العالم بجميع المعلومات، إرادة التوكّل، فيريد ما يتوقّف عليه؛ لأنّ إرادة المشروط يستلزم إرادة الشرط مع العلم بالتوقّف‌[و استحالة] [4] المناقضة، فيجب نصب المعصوم في كلّ زمان؛ لوجود القدرة و الداعي و انتفاء الصارف، فيجب وجود الفعل.

الثامن و الثلاثون:

اعلم أنّ القوّة الحيوانية التي هي مبدأ الإدراكات و الأفاعيل الحيوانية في الإنسان إذا لم يكن لها طاعة القوّة العقلية ملكة كانت بمنزلة بهيمة غير مرتاضة تدعوها شهواتها تارة و غضبها تارة، اللذان يهيّجهما القوّة المتخيّلة


[1] من «ب» .

[2] يقال: أنجع إذا نفع. و نجع فيه القول و الخطاب و الوعظ: عمل فيه و دخل و أثّر. لسان العرب 14: 55-نجع.

[3] تقدّم في الوجه الأوّل من الدليل الخامس و العشرين، و الدليل السادس و الأربعين، و الدليل الخمسين، و في الوجه الثاني من الدليل الستّين من المائة الأولى.

[4] في «أ» : (لاستحالة) ، و ما أثبتناه من «ب» .

نام کتاب : كتاب الألفين نویسنده : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست