[مجملاته] [1] و متأوّلاته و مجازاته و مشتركاته، و يعلّمهم ما لم يكونوا يعلمون. و هذا الداعي موجود بالنسبة إلى الإمام، و القدرة موجودة. و إذا علمنا وجود الداعي و القدرة حكمنا بوقوع الفعل، فدلّ على وجود الإمام المعصوم في كلّ زمان.
أمر بالشكر، و نهى عن كفران النعم و هو عدم الشكر، فيجب، و ذلك موقوف على معرفة[كيفيّته، و هو موقوف على معرفة] [3] الخطابات الإلهية، و لا تحصل إلاّ من قول المعصوم؛ لما تقرّر [4] ؛ إذ الكتاب و السنّة لا يفيان بكيفيّة الشكر على كلّ نعمة، و غير المعصوم لا يوثق بقوله؛ لجواز أن يكون ما يعلّمه لنا غير الشكر، أو من باب الجحود. فيجب المعصوم في كلّ وقت.
المراد من إنزال الكتاب الهداية، و لا تحصل إلاّ بمعرفة ما فيه، و لا تتمّ فائدته إلاّ بما يقرّب من امتثال أوامره و نواهيه، و لا يحصل ذلك كلّه إلاّ من المعصوم؛ لما تقرّر أولا [6] ، [فدلّ] [7] على ثبوت الإمام المعصوم.