responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الألفين نویسنده : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 146

النعيم، و قهر القوى الشهوية و الغضبية[و] [1] إبليس، لنافى رحمته؛ إذ هذه الأشياء موجبات الهلاك، و الإمام المعصوم منج منها، و الرحيم هو الموقي من أسباب الهلاك.

الخامس و الستّون:

هذه الآية-و[هي‌] [2] قوله تعالى: وَ اَللََّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ - و قوله تعالى: اَلرَّحْمََنِ اَلرَّحِيمِ [3] ، و قوله تعالى: كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى‌ََ نَفْسِهِ اَلرَّحْمَةَ [4] ، كلّ ذلك يدلّ على نفي عذر المكلّف في ترك المكلّف به و إهماله، مع إتيان اللّه تعالى بجميع ما ينبغي له أن يأتي به، ممّا يتوقّف عليه فعل المكلّف من القدرة و العلوم و الألطاف المقرّبة و المبعّدة، المعارضة للقوى الشهوية و الغضبية و اللذّات و النفرة من الإمام.

و لا أهمّ في ذلك من المعصوم في كلّ زمان؛ إذ مع نفيه لا يعتمد المكلّف على قول غيره، و لا يحصل له العلوم الواجبة من السنّة و الكتاب بجميع الأحكام، و كان اللّه تعالى‌[انتسب منه إلى وجه، و لكن لا يجوز النسبة إلى اللّه تعالى‌] [5] بنفيه القدرة و الشهوة و النفرة، و إلاّ لارتفع التكليف لعدم الكلفة، و [6] لزوم الإلجاء و غير ذلك لا يجوز، و إلاّ لم يحسن‌[المبالغة، و إنّما يحسن‌] [7] مع كونه من المكلّف من كلّ وجه، إلاّ ما ليس من فعله و يتوقّف عليه التكليف.

السادس و الستّون:

انتفاء الإمام المعصوم في عصر ما ملزوم للمحال بالضرورة، و كلّ ما هو مستلزم للمحال بالضرورة فهو محال، فانتفاء الإمام المعصوم في عصر


[1] من «ب» .

[2] في «أ» و «ب» : (هو) ، و ما أثبتناه للسياق.

[3] الفاتحة: 3.

[4] الأنعام: 54.

[5] من «ب» .

[6] في «ب» : (أو) بدل: (و) .

[7] من «ب» .

نام کتاب : كتاب الألفين نویسنده : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست