responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 92

على أهل الضعف فيهم لئلا يضلوا بما يظهر من العجائب على أيديهم ضلال النصارى بعيسى بن مريم و لتكون في محنتهم تسلية لاممهم و وفور لاجورهم عند ربهم‌ تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ‌ إليهم‌

[مطلب في الكلام على تعذيب قريش للمستضعفين من المؤمنين‌]

قال أهل السير و لما امتنع (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) بوقاية اللّه له ثم بعمه أبي طالب و امتنع ذوو الاقدار بعشائرهم و حلفهم و جوارهم و بقى قوم من الضعفاء و الموالى في أيدى المشركين يعذبونهم أنواع العذاب فكانوا يأخذون عمار بن ياسر و أباه و أمه و أخته فيقلبونهم فى الرمضاء ظهرا لبطن فيمر عليهم رسول اللّه 6 و هم يعذبون فيقول صبرا آل ياسر فان موعدكم الجنة و ماتت سمية أم عمار بذلك فكانت أوّل قتيل في الاسلام في ذات اللّه و مات ياسر و ابنته بعدها و كان أمية بن خلف يخرج بلالا أي كونهم بشرا (ضلال النصارى) سموا به لقول الحواريين نحن أنصار اللّه أو لانهم نزلوا قرية تسمى ناصره أو لاغرابهم الى نصرة و هي قرية كان ينزلها عيسى‌ (بعيسى بن مريم) و كان سبب ضلالهم به ما ظهر على يديه من الخوارق و لكونه خلق من غير أب فقالوا هو ابن اللّه كما أخبر اللّه عنهم قال أهل التاريخ حملت مريم بعيسى و لها ثلاث عشرة سنة و قيل عشر سنين و ولدته ببيت لحم من أرض أورشليم لمضي خمس و ستين سنة من غلبة الاسكندر على أرض بابل فأوحى اللّه إليه على رأس ثلاثين سنة و رفعه اللّه من بيت المقدس ليلة القدر في شهر رمضان و هو ابن ثلاث و ثلاثين سنة و كانت نبوته ثلاث سنين و عاشت أمه مريم بعد ان رفع ست سنين‌ (فائدة) بيت لحم بالعبرانية هو بيت المقدس و هو بكسر اللام و سكون المهملة و أما أورشليم فقال ابن الاثير في النهاية هو بيت المقدس أيضا و مثله في القاموس و رواه بعضهم بالمهملة و كسر اللام كانه عربه بالعبرانية السلام و روى عن كعب ان الجنة في السماء السابعة بازاء بيت المقدس و الصخرة لو وقع حجر منها لوقع على الصخرة فمن ثم دعيت أورشليم و دعيت الجنة دار السلام‌ (تسلية) بالرفع اسم يكون‌ (بوقاية اللّه) هي بكسر الواو مصدر (ثم بعمه) أتي بثم لدفع الشريك المنهي عنه في المشيئة و هو قوله 6 لا يقولن أحدكم ما شاء اللّه و شاء فلان و لكن ما شاء اللّه ثم ما شاء فلان أخرجه أبو داود من حديث حذيفة و النهي للتنزيه في حق سليم العقيدة و الا فللتحريم بل قد يفضي الى الكفر و العياذ باللّه‌ (و حلفهم) بكسر المهملة أى أهل حلفهم‌ (أنواع) منصوب بنزع الخافض‌ (ابن ياسر) بالتحتية و المهملة و الراء بوزن فاعل و هو مصروف‌ (و أمه) اسمها سمية بنت خياط و كانت سابع سبعة في الاسلام‌ (و أخته) لم أقف على اسمها (في الرمضاء) بفتح الراء و سكون الميم مع المد هي الارض الشديدة الحر (صبرا) مصدر أي اصبروا صبرا (آل ياسر) بالنصب لانه منادى حذفت أداته‌ (سمية) بالمهملة و تشديد التحتية مصغر (أمية بن خلف) بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤيّ والد صفوان رضي اللّه عنه قتل يوم بدر كافرا و أخو أبي الذي قتله رسول اللّه 6 يوم أحد (يخرج بلالا) هو ابن رباح بفتح الراء و الموحدة و اسم أمه حمامة هو المؤذن كان صادق الاسلام طاهر القلب شهد له رسول اللّه 6 بالجنة حيث قال يا بلال أخبرني‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست