responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 443

فكأنه ليث على أشباله* * * وسط الهباء خادر في مرصد

فاستعمله رسول اللّه 6 على قومه فحارب بهم ثقيفا حتى ضيق عليهم ففي ذلك يقول أبو محجن الثقفي هابت الأعداء جانبنا ثم يغزونا بنو اسلمه‌

ثم خرج النبيّ 6 من الجعرانة معتمرا فلما فرغ من عمرته انصرف راجعا الى المدينة و انقطعت الهجرة و استعمل على أهل مكة عتاب بن أسيد و خلف مع معاذ ابن جبل يفقه الناس و يعلمهم أمر دينهم فحج عتاب ذلك العام بالناس و قدم رسول اللّه 6 المدينة في آخر ذي القعدة أو في أوّل ذي الحجة و بقى أهل الطائف على شركهم الى رمضان من سنة تسع و أوفدوا قوما منهم باسلامهم على ما سيأتي في تواريخ السنة التاسعة ان شاء اللّه تعالى‌

[مطلب و مما اتصل بالفتح بعث خالد بن الوليد الى بني جذيمة يدعوهم إلى الإسلام‌]

* و مما اتصل بالفتح بعث خالد بن الوليد الى بنى جذيمة من كنانة و ذلك ما رويناه في صحيح البخاري عن عبد اللّه بن عمر قال بعث رسول اللّه 6 خالد بن الوليد الى بني جذيمة فدعاهم الى الإسلام فلم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا فجعلوا يقولون صبأنا صبأنا فجعل‌ لان السيوف كانت تعمل بها (فكأنه ليث) أى أسد (اشباله) بالمعجمة و الموحدة أولاده وزنا و معنى‌ (وسط) بسكون السين‌ (الهباء) بفتح الهاء و الموحدة و المد و هى الاجمة و هي الشجر الملتف‌ (خادر) بالمعجمة أى متخذ الهباء خدرا (أبو محجن) بكسر الميم و سكون المهملة و فتح الجيم قال ابن عبد البر اسمه مالك بن حنيف على الصحيح‌ (هابت) بالموحدة من الهيبة (بنو سلمة) بكسر اللام‌ (من الجعرانة معتمرا) و به استشهد أصحابنا على تفضيل الاحرام بالعمرة منها على التنعيم قال الواقدي لمجاهد و كان احرامه 6 بها من المسجد الاقصى الذي تحت الوادى بالعدوة القصوي قال و كان ليلة الاربعاء لاثنتي عشرة بقيت من ذى القعدة قال شيخنا الشهاب ابن حجر في حاشية الايضاح و لا يقال انما اعتمر بها مجتازا في رجوعه من الطائف أى فلا يستدل بذلك لتقديمها على التنعيم لما صح انه 6 خرج من مكة ليلا معتمرا ثم عاد و أصبح كبائت‌ (عتاب بن أسيد) تقدم في غزوة حنين ذكره‌ (في آخر ذي القعدة) بفتح القاف أشهر من كسرها (ذى الحجة) بكسر الحاء أشهر من فتحها يوم الاثنين اليوم الخامس منه و هذا هو الصحيح بعث خالد بن الوليد الى بني جذيمة (و مما اتصل بالفتح من البعوث بعث خالد بن الوليد) و كان في شهر شوال عقب الفتح‌ (بنى جذيمة) بجيم و معجمة بوزن عظيمة قبيلة من عبد القيس و النسبة إليها جذمي بفتح المعجمة مع فتح الجيم و ضمها قال السهيلى و تعرف تلك الغزوة بالغميصاء اسم ماء لبنى جذيمة (ما رويناه في صحيح البخاري) و سنن النسائي‌ (بن عمر) بن الخطاب‌ (صبأنا صبأنا) بالهمز و تركه و الصابئ الخارج‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست