responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 431

6 و ابن عمته عبد اللّه بن أبى أمية المخزومي و هو الذي قال له هيت المخنث يا عبد اللّه أ رأيت ان فتح اللّه عليكم الطائف غدا فعليك بابنة غيلان فانها تقبل بأربع و تدبر بثمان فقال النبيّ 6 لا يدخلن هؤلاء عليكم رواه البخاري زاد السهيلي بعد قوله تدبر بثمان مع ثغر كالأقحوان و ثدي كالرمان اذا قامت تثنت و اذا قعدت تبنت و ان تكلمت تغنت و هي هيفاء شموع نجلاء فقال النبي 6 قاتلك اللّه هذا بعينه النظر و روي أن النبي 6 نفاه لروضة خاخ فقيل له انه يموت بها جوعا فأذن له أن يدخل المدينة كل جمعة يسأل الناس‌

[مطلب المخنثون على عهد رسول اللّه أربعة]

و كان المخنثون في عهد رسول اللّه 6 أربعة هيت و هرم و ماتع و أنة و لم يكن واحد منهم يرتكب الفاحشة الكبرى و انما هو التشبه بالنساء فقط و في الصحيح ان أبا بكرة نفيع بن الحارث تدلى من حصن الطائف على بكرة و نزل الى النبي 6 ثالث ثلاثة و عشرين من عبيد أهل الطائف‌ و هو عرفطة بن الحباب بن جندب فهؤلاء ثلاثة عشر (و هو الذي قال له هيت) بكسر الهاء و سكون التحتية و مثناة فوق و قيل بفتح الهاء و قيل بنون و موحدة و هو مولى لفاختة المخزومية (المخنث) بكسر النون و فتحها و هو الذي يشبه النساء في اخلاقه و كلامه و حركاته خلقة مأخوذ من التكسر في المشى و غيره‌ (فانها تقبل باربع) أى باربع عكن من كل ناحية ثنتان‌ (و تدبر بثمان) لان لكل واحدة من الاربع طرفين فاذا أدبرت صارت الاطراف ثمانية و أنشدوا عليه قول كعب ابن زهير

بنت أربعا منها على ظهر أربع* * * فهن تحسب بهن ثمانى‌ [1]

(زاد السهيلى) و ابن الكلبى‌ (مع ثغر) أى فم‌ (كالاقحوان) بضم الهمزة و المهملة و سكون القاف بينهما و هو نبت طيب الرائحة حواليه ورق أبيض و وسطه أصفر يشبه به الثغر اذا كان أبيض‌ (ان قامت تثنت) بالمثلثة أى تمايلت‌ (و ان قعدت تبنت) بالموحدة أي جلست جلسة المفترش لانها ألطف الجلسات‌ (و ان تكلمت) تغنت وصفها بقوة الفصاحة (و هى هيفاء) أى ضامرة البطن‌ (شموع) بفتح المعجمة و آخره مهملة أى كثيرة المزاح‌ (نجلاء) بالمد واسعة العين زاد ابن الكلبى و بين رجليها كالاناء المكفوء (قاتلك اللّه) فيه جواز سب أرباب المعاصى و لم يرد 6 لعنك اللّه و انما كانت كلمة يدعمون بها كلامهم لا يقصدون معناها (نفاه لروضة خاخ) أو الى الجمى ذكره الواقدى أو الى حمراء الاسد كما ذكره أبو منصور الماوردى و انما أخرجه 6 لانه كان يظن انه من غير أولى الاربة و كان منهم و يتكتم بذلك و لوصفه النساء و محاسنهن و عوراتهن بحضرة الرجال‌ (و هرم) بفتح الهاء و كسر الراء (و ماتع) بالمثناة و قيل بالنون‌ (و إنة) على وزن جنة (الفاحشة الكبرى) أى اللواط (نفيع) بالنون و الفاء صغر (بن الحارث) هذا هو الصواب و قيل ان اسمه مسروح‌ (ثالث ثلاثة و عشرين من عبيد أهل الطائف)


[1] كذا في الأصل.

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست