responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 385

الا في ثلاثة مساجد مسجد مكة و مسجد المدينة و مسجد عبد القيس ففي ذلك يقول شاعرهم مفتخرا:

و المسجد الثالث الشرقي كان لنا* * * و المنبران و فصل القول في الخطب‌

أيام لا منبر للناس تعرفه* * * الا بطيبة و المحجوج ذي الحجب‌

و كان هؤلاء من ربيعة محصورين ببلدهم الى أن قتل اللّه كبش الردة مسيلمة و فتح على المسلمين فقال شاعرهم مستنجدا بأبي بكر الصديق و المسلمين:

الا بلغ أبا بكر رسولا* * * و فتيان المدينة أجمعينا

فهل لكم الى قوم كرام* * * قعودا في جواثا محصرينا

كأن دماءهم في كل فج* * * دماء البدن يعشي الناظرينا

توكلنا على الرحمن إنا* * * وجدنا النصر للمتوكلينا

[مطلب في وفات السيدة زينب أكبر بناته 6 و خبر ذلك‌]

و في هذا العام مات أكبر بنات النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) زينب و هي زوجة أبى العاص بن الربيع ففي الصحيحين و اللفظ لمسلم عن أم عطية قالت لما ماتت زينب بنت رسول‌ بضم الجيم و تخفيف الواو و قد تهمز ثم مثلثة خفيفة قال في التوشيح و كان هذا التجميع في عهده 6(و المنبران) تثنية منبر و انما ثناه ليتزن البيت أو لأن عادة الشعراء تثنية الواحد كقولهم خليلي و ما أشبهه أو أراد منبر الجمعة و منبر العيد و كانا لهم يومئذ احتمالات‌ (أيام) بالنصب على الظرف‌ (لا منبر) بالتنوين لضرورة الشعر (تعرفه) بالفوقية (و المحجوج) بالكسر عطفا على بطيبة (كبش الردة) بفتح الكاف و سكون الموحدة آخره معجمة أى رأسها و يسمى رئيس القوم كبشهم‌ (مسيلمة) بضم الميم و فتح المهملة و سكون التحتية و كسر اللام ابن كثير بن حبيب بن الحارث الكذاب يكنى أبا ثمامة (مستنجدا) أي مستنصرا (و فتيان) بكسر أوله و ضمه جمع فتى و هو من اسماء الشباب كما مر (اجمعينا) بالف الاطلاق و كذا ما بعده‌ (فهل لكم) باشباع ضم الميم‌ (الى قوم كرام) أى هل لكم في نصرتهم و انقاذهم من الحصر (محصرينا) بفتح الصاد المهملة أى ممنوعين من الخروج‌ (في كل فج) أي طريق‌ (دماء البدن) بالضم خبر كان‌ (يعشى) بضم أوله و سكون المهملة و كسر المعجمة من العشى و هو داء يصيب العين فيذهب البصر بالليل و أراد أن الدماء لكثرتها و شدة حمرتها يذهب نور البصر و يعشيه و إنما قال ذلك مبالغة (توكلنا) بفتح الكاف و سكون اللام أي اعتمدنا و فوضنا (انا) بكسر الهمزة (وجدنا) بالاختيار (النصر) انما يكون‌ (للمتوكلينا) غالبا* ذكر موت زينب بنت رسول اللّه 6(عن أم عطية) قال النووي كانت أم عطية غاسلة للميتات و كانت من فاضلات الصحابيات أنصارية و اسمها نسبية بضم النون و قيل بفتحها انتهى و ليس في أحاديث غسل الميت أعلا من حديثها قاله ابن المنذر (لما ماتت زينب) كذا جاء تسميتها في رواية في مسلم و هو الصواب كما قاله الجوهرى‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست