و الجبال و المعادن و المياه، و من ملكها من قبائل العرب في سالف الأيام).
ثم ينقل قدرا كبيرا مما جاء في هذا الكتاب في كتابه «تاريخ نجد» ناسبا ما نقله إلى (أبي لغدة).
و مع التجاوز عما وقع في كتابيه من الغلط في تسمية المؤلف (أبي لغدة) و هو لغدة، فإننا نجد كل ما نقله في كتابنا هذا، و نجد في نسخته التي كتبها بيده يصحح الاسم: (لغدة) [2].
و هذا لا يمنع من القول بأن قدرا من معلومات هذا الكتاب، رويت عن الأصمعي، كما سيأتي إيضاح ذلك
من هو لغدة الاصفهاني؟
[لم يكن له في آخر ايامه نظير في العراق]
ان لغدة الاصفهاني هذا ليس اعراببا كما جاء في مقال الاستاذ الدكتور صالح محمد العلي، انه عالم من أجلة علماء اللغة و الأدب في القرن الثالث الهجري مترجم في فهرست ابن النديم و في «معجم الادباء» لياقوت، و في «الوافي بالوفيات» للصفدي، و في «بغية الوعاة» للسيوطي و هو من اقران ابي حنيفة الدينوري و بينهما مجادلات و ردود، فقد ألف في الرد على ابي حنيفة هذا، و ألف أبو حنيفة في الرد عليه، و من مؤلفات لغدة هذا:
1- كتاب «خلق الانسان» ذكره ياقوت و غيره. و قال عنه أبو هلال العسكري في مقدمة كتاب «التخليص» [3]: (و إذا تأملت كتاب لغدة