responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 96

و؟ ذأى؟ انتهى.

أقول أن كان المراد من الأدبار و الاعراض عن طاعته تعالى و طاعة رسوله على سبيل الجحود و التكذيب فعليه يكون المراد بالكافرين هم الكافرون بما جاء النبي و ان كان المراد هو الاعراض عن العمل و الامتثال يكون المراد كفر الطاعة كما في قوله وَ لِلّٰهِ عَلَى النّٰاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطٰاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ مَنْ كَفَرَ الآية آل عمران و الوجه الثاني هو الأشبه بالمقام فان التذكر بوجوب طاعته تعالى إيجاب لطاعة رسوله انما هو بعد الايمان بالله و بعد التصديق برسوله و بما جاء به من عند الله فعلى هذا يكون المراد من نفي الحب في قوله لٰا يُحِبُّ الْكٰافِرِينَ اي حرمانهم عن رحمة ربهم و كرامته و قال في المجمع ج 2 ص 332 معناه يبغضهم و لا يريد ثوابهم فدل النفي على الإثبات و ذلك أبلغ انتهى ما أردناه.

أقول و يؤيد ذلك ما رواه في روضة الكافي ج 1 ص 21 عن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) بعد ذكر الآية الكريمة الى ان قال و اتباعه محبة الله و رضاه غفران الذنوب و كمال الفوز وجوب الجنة و التولي عنه و الاعراض محادة اليه و غضبه و سخط (و سخطه نسخة) و البعد منه مسكن النار يعني الجحود و العصيان، الخطبة أقول الخطبة الشريفة صريحة ان المراد هو الجحود و الله العالم.

الآية الرابعة: قال تعالى وَ مٰا أَرْسَلْنٰا مِنْ رَسُولٍ إِلّٰا لِيُطٰاعَ بِإِذْنِ اللّٰهِ- النساء- 65

الأشبه ان الآية الكريمة في سياق الابطال و الإنكار لما يحكيه تعالى عن عدة من المنافقين من سوء صنيعهم و اعراضهم عن رسول الله 6.

قال تعالى أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمٰا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَ مٰا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحٰاكَمُوا إِلَى الطّٰاغُوتِ وَ قَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَ يُرِيدُ الشَّيْطٰانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلٰالًا بَعِيداً (60) وَ إِذٰا قِيلَ لَهُمْ تَعٰالَوْا إِلىٰ مٰا أَنْزَلَ اللّٰهُ وَ إِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنٰافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذٰا أَصٰابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمٰا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جٰاؤُكَ يَحْلِفُونَ بِاللّٰهِ إِنْ أَرَدْنٰا إِلّٰا إِحْسٰاناً وَ تَوْفِيقاً (62) أُولٰئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّٰهُ مٰا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَ عِظْهُمْ وَ قُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغاً (63) وَ مٰا أَرْسَلْنٰا مِنْ رَسُولٍ الآية (64) وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ، الآية (65) فَلٰا وَ رَبِّكَ لٰا يُؤْمِنُونَ حَتّٰى يُحَكِّمُوكَ فِيمٰا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لٰا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّٰا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً (66) النساء.

نام کتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست