responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 246

فخارج عما نحن بصدده عن بيان الأحكام.

«فروع»

الأول: استدلوا بهذه الآية كما في كنز العرفان ان الفعل القليل لا يبطل الصلاة

لأن قوله وَ يُؤْتُونَ الزَّكٰاةَ وَ هُمْ رٰاكِعُونَ إشارة إلى فعل علي (ع) لما تصدق على السائل بخاتمة انتهى.

أقول قد وقع الكلام في تحديد الفعل القليل الذي لا يؤثر في بطلان الصلاة و المتيقن الذي لا كلام فيه ان يكون مع قلته مشتغلا بصلاته من دون اشتغال بغيرها من أفعال الصلاة و إعطاء الخاتم للسائل كذلك سواء أشار الى السائل ان يخرجه من إصبعه أو يخرجه بنفسه المقدسة و يعطيه للسائل فلا يمكن الاستدلال بالآية في مورد الخلاف بين الفقهاء.

الثاني: تدل الآية على عدم لزوم التلفظ بالنية و انها فعل قلبي لا لساني

لأنه 6 اعطى الخاتم حسبة و تقربا الى الله و ليعهد منه (ع) انه تلفظ بالنية و يتفرع على ذلك صحة نية الصوم و هو مشتغل بصلاة الليل و نية الوقوف بعرفة و المشعر و هو في حال الصلاة و هكذا ما كان من هذا القبيل و أما لو كانت النيات مشروطة بفعل خارج مثل إقران نية الحج بالتلبية فيشكل نية الحج في أثناء الصلاة.

الثالث: استدلوا بالآية على كفاية استمرار النية حكما لا عينا

يعنون انه 6 في عين اشتغاله بالصلاة و ادامة نيتها قد أدى الزكاة بنية الزكاة أيضا و لا يمكن استحضار كلتا النيتين في آن واحد.

و فيه أن الاستحالة المذكورة في حقه غير معلوم.

الرابع: استدلوا بالآية على إطلاق الزكاة للصدقة المندوبة

فلو كانت هي الزكاة المفروضة لوجب تقديمها على الصلاة التي هي من الواجب الموسع و فيه أولا انه من الممكن ان إطلاق الزكاة على الصدقة المندوبة من باب المجاز و من الممكن أيضا ان يكون تأخير الزكاة إلى الحين لمصلحة لازمة و من الممكن ان التصدق في الوقت التي ضاقت فيها وقت الفريضة أيضا.

(الآية الرابعة) قال تعالى إِنَّنِي أَنَا اللّٰهُ لٰا إِلٰهَ إِلّٰا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَ أَقِمِ الصَّلٰاةَ لِذِكْرِي (طه- 14)

بيان- الآية الكريمة من جملة خطابه تعالى لموسى بن عمران (ع) و لعل موقف هذا الخطاب عند أول ما تنبأ موسى و اختاره تعالى لنبوته و اصطفاه سبحانه لمناجاته و كلامه و رسالاته فقد عرف تعالى نفسه في أول كلامه في ما أوحى الى موسى بقوله إِنَّنِي أَنَا اللّٰهُ فأتى في مقام التعبير عن نفسه بضمير المتكلم المتصل المؤكد بالضمير المنفصل و بالجملة الاسمية المؤكدة بأن ليكون موضوع القضية مبينا مصونا عن الالتباس و الاشتباه كي يحكم عليه و يخبر عنه انه هو الله‌

نام کتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست