responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 188

صلوا و ليست لهم قبلة متعينة و قد ذكرنا بطلان ذلك القول و ان بيت المقدس كانت قبل الكعبة فريضة متعينة.

و ثانيا: ان نسبة هذه الآية المبحوثة عنها بالنسبة إلى قوله تعالى فَوَلِّ وَجْهَكَ* الآية نسبة العام الى الخاص فلا تعارض بين العام و الخاص حتى نلتزم بالنسخ.

و ثالثا ان القول بالنسخ متوقف على العلم بتقدم نزول هذه الآية قبل قوله تعالى فَوَلِّ وَجْهَكَ* و لا دليل على ذلك غير ان هذه الآية كتبت في المصحف قبل قوله تعالى فَوَلِّ وَجْهَكَ* و هو لا يعد دليلا فليست هذه الآية في صلاة الفريضة كما ذكرنا التنصيص بذلك عن أئمة أهل البيت (ع) و عن طريق العامة عن ابن عمر ان الآية في نافلة المسافر و في من صلى خطأ الى غير القبلة ذكرهما الرازي في تفسيره و عن الطبري أنها نزلت في المتحير و عن بعضهم انها في الدعاء و قد تبين مما ذكرنا ان الآية محكمة ليست بمنسوخة و تبين أيضا بطلان قول من قال ان هذه الآية ناسخة لقبلة بيت المقدس و هو 6 و المسلمون مخيرون بعد رفع قبلة بيت المقدس في الصلوات الى حيث ما شاءوا الا انه 6 يختار بيت المقدس نقل ذلك عن قتادة و ابن زيد.

قوله تعالى إِنَّ اللّٰهَ وٰاسِعٌ عَلِيمٌ قيل انه سبحانه واسع الفضل و الرحمة لم يشدد عليكم في أمر القبلة وَ مٰا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ. عليم يضع و يجعل من الأحكام ما يصلحكم و تنتفعون بها في دنياكم و آخرتكم.

«مقدمة الصلاة» [في لباس و مكان المصلي]

(الآية الأولى) قال تعالى يٰا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنٰا عَلَيْكُمْ لِبٰاساً يُوٰارِي سَوْآتِكُمْ وَ رِيشاً وَ لِبٰاسُ التَّقْوىٰ ذٰلِكَ خَيْرٌ ذٰلِكَ مِنْ آيٰاتِ اللّٰهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (الأعراف 25).

بيان: الآية في مقام الامتنان و التذكار بالنعمة و الاستدلال بها على فضله و رحمته تعالى بعباده و قيل استدلال على توحيده و ذكروا في تفسير الإنزال في هذا المقام و أمثاله وجوها و الأحسن منها ما قال في المنار عن شيخه عبده لان كل ما كان من الحضرة العلية الإلهية يسمى إعطائه انزالا انتهى و قال في القلائد و ما أعطاه الله بعبده فقد أنزله عليه و ليس أن هناك علوا و لكن كان المراد العلو الرتبي و التعظيم انتهى و المواراة التيسر و السوأة العورة و مقابح البدن و ريش و رياش قال في القاموس ما حاصلة مثل اللبس و اللباس الثياب الفاخرة و فسره بعضهم بلباس التجمل و قال بعضهم بمعنى الأثاث من الفرش و الآثار. و الظاهر ان ما ذكروه من مصاديق المعنى العام اللغوي قال أبو عبد الله الحسين (ع) في دعائه في يوم عرفة لم ترض لي يا إلهي بنعمة دون اخرى و رزقتني من أنواع المعايش و صوف الرياش بمنك العظيم الأعظم علي. الدعاء فهذه الآية لمكان كونها في مقام الامتنان و التذكر‌

نام کتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست